تنطلق، اليوم الجمعة، مباريات الدور نصف النهائي ببطولة "كأس آسيا 2023" لكرة القدم التي تستضيفها قطر بين الـ12 من يناير (كانون الثاني) الماضي والـ10 من فبراير (شباط) الجاري، بمواجهتين قويتين أولاهما بين طاجيكستان والأردن، والثانية بين أستراليا وكوريا الجنوبية، لحسم مصير أول مقعدين في الدور نصف النهائي، ثم تحسم مواجهتا غداً السبت بين إيران واليابان وقطر مع أوزبكستان المقعدين المتبقيين.
وشهد دور الـ16 خروج ستة منتخبات عربية من أصل ثمانية تأهلت من دور المجموعات، حيث خسر المنتخب الإماراتي من طاجيكستان بركلات الترجيح، ثم قلب المنتخب الأردني تأخره أمام العراق بنتيجة (1 - 2) إلى فوز بنتيجة (3 - 2)، وفازت قطر على فلسطين بنتيجة (2 - 1)، وأفلت المنتخب السعودي بطاقة التأهل لصالح كوريا الجنوبية بركلات الترجيح بنتيجة (2 - 4)، بعد التعادل (1 - 1)، ثم خسرت البحرين من اليابان بنتيجة (1 - 3)، وودعت سوريا المنافسة أمام إيران بركلات الترجيح بنتيجة (4 - 5)، بعد التعادل (1 - 1).
وأصبح منتخب طاجيكستان الفريق الوحيد الذي يظهر في الدور ربع النهائي للمرة الأولى في النسخة الحالية من البطولة الآسيوية، كما أصبح أول فريق يفوز بأول مباراة له في الأدوار الإقصائية منذ فوز اليابان على الصين بنتيجة (3 - 2) في طريقها للفوز بأول لقب قاري لها على الإطلاق في عام 1992.
وأسفرت المباريات الـ44 التي لعبت في البطولة حتى نهاية دور الـ16 عن تسجيل 112 هدفاً بمعدل 2.55 هدف لكل مباراة، وكان للمنتخب الياباني نصيب الأسد بـ11 هدفاً، ثم العراق بـ10 أهداف، ثم الأردن وكوريا الجنوبية ولكل منهما تسعة أهداف، ثم ثمانية أهداف لكل من أستراليا وإيران، وسبعة أهداف لقطر.
ووصل إجمالي تسديدات المنتخبات خلال مرحلتي المجموعات وثمن النهائي إلى 1062 تسديدة، وظهر اسم المنتخب الكوري الجنوبي في صدارة الترتيب بـ77 تسديدة متفوقاً على المنتخب السعودي الذي أطلق لاعبوه 71 تسديدة، ثم يأتي المنتخب الإيراني في المركز الثالث بـ61 تسديدة، ثم العراق بـ59، ثم فلسطين وطاجيكستان ولكل منهما 58 تسديدة، ثم اليابان بـ57 تسديدة.
ومن بين التسديدات الـ1062 كانت 334 تمريرة بين القائمين والعارضة، وكان للنجم الفلسطيني عدي الدباغ النصيب الأكبر من تهديد مرمى المنافسين برصيد ثماني تسديدات بالتساوي مع قائد كوريا الجنوبية سون هيونغ مين نجم هجوم توتنهام الإنجليزي، ثم زميله المتألق لي كانغ إن الذي صنع أكبر عدد من الفرص في دور الـ16، إذ قدم اللاعب البالغ من العمر 22 سنة سبع فرص أمام السعودية، خمس منها جاءت من اللعب المفتوح، واحتل لاعب طاجيكستان شاهروم سامييف المركز الثاني بعد أن صنع ست فرص في مباراة الفوز على الإمارات.
ويعد النجم الأسترالي هاري سوتار أكثر لاعبي النسخة الـ18 من كأس آسيا تمريراً للكرة برصيد 377 تمريرة، متفوقاً على لاعبي كوريا الجنوبية هوانغ إن بيوم (362 تمريرة)، وكيم مين جاي (354 تمريرة)، ثم الياباني وتارا إندو لاعب وسط ليفربول الإنجليزي الذي أرسل 339 تمريرة.
وأشهر حكام المباريات 135 بطاقة صفراء، و10 بطاقات حمراء، واحتسبت 1036 مخالفة.
ووفقاً لأحدث إحصاءات البطولة فإن الحضور الجماهيري السعودي في قطر كان هو الأضخم حتى نهاية دور الـ16، وكشف المدير التنفيذي للاتصال والتسويق بالبطولة حسن ربيعة الكواري عن عدد المشجعين الذين حضروا المباريات وهو مليون و170 ألفاً و219 مشجعاً، وأن مبيعات التذاكر تخطت حاجز مليون و200 ألف تذكرة.
وقال الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في بيان رسمي عبر موقعه إن النسخة الحالية من كأس آسيا حظيت بتغطية تلفزيونية شاملة من قرابة 60 شريكاً إعلامياً وأكثر من 120 قناة تلفزيونية، وإن عدد المشاهدين ارتفع في الأسواق التي يمكن قياس عدد المشاهدين داخلها، مع ارتفاع المجموعة التراكمي لتصنيفات المشاهدة التلفزيونية بنسبة 14 في المئة مقارنة بدور المجموعات في النسخة الماضية عام 2019.
وفي سياق متصل، كشف الاتحاد الآسيوي تفاصيل اتخاذ الحكم الإيراني علي رضا فاغهاني قراراً بطرد نجم المنتخب العراقي أيمن حسين في مباراة دور الـ16 أمام الأردن، وهو القرار الذي لعب دوراً محورياً في خروج "أسود الرافدين" من البطولة، ووصول الأردن إلى الدور ربع النهائي.
وفسر البيان قرار الحكم بأنه تم توجيه الإنذار الأول للاعب في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، نتيجة (الاعتراض سواء بالكلام أو التصرف)، في حين تم توجيه الإنذار الثاني للاعب في الدقيقة 77 بسبب (تأخير استئناف اللعب بشكل مفرط).
وأردف "بحسب قوانين اللعبة التي وضعها المجلس الدولي لكرة القدم، فإن قرار توجيه الإنذار الثاني للاعب العراق رقم 18 أيمن حسين، خلال الدقيقة 77 كان بالاستناد للمادة 12 (المخالفات وسوء السلوك - التصرف الانضباطي: تأخير استئناف اللعب)، إذ يجب على الحكم أن يقوم بتوجيه إنذار للاعب الذي يقوم بتأخير استئناف اللعب بشكل مفرط".
