انعكس نجاح استضافة "موسم الرياض"، لنهائي كأس مصر في النسخة الأخيرة، على مستقبل إقامة بعض مباريات الكرة المصرية على الأراضي السعودية خلال الفترة الحالية، إذ حظي لقاء القمة بين الأهلي والزمالك الأخير باهتمام واسع على المستوى العربي والأفريقي لما ظهر عليه من تنظيم وزخم جماهيري كبير.
وكان الأهلي قد توج ببطولة كأس مصر على حساب الزمالك بنتيجة (2-0) في المباراة التي أقيمت في ملعب "الأول بارك" في الثامن من مارس (آذار) الماضي، وسجل وقتها هدفي اللقاء لاعب وسط الأهلي إمام عاشور ومجدي أفشة بعد منافسة كبيرة على اللقب بين الفريقين.
وكشف بعض مسؤولي الكرة المصرية خلال الساعات الأخيرة، عن إمكانية إقامة مباراتي القمة بين الأهلي والزمالك في الدوري المصري الممتاز في السعودية، خصوصاً بعد نجاح نهائي الكأس والمظهر الرائع الذي خرجت به المباراة حينذاك.
وقال رئيس رابطة الأندية المحترفة المصرية أحمد دياب في تصريحات تلفزيونية "هناك عرض تحت الدراسة في الوقت الحالي من أجل إقامة مباراتي القمة في الدوري بين الأهلي والزمالك في السعودية خصوصاً بعد النجاح الكبير الذي شهده نهائي بطولة كأس مصر الأخيرة، ويتم التنسيق في الوقت الحالي من أجل الوصول إلى اتفاق في هذه المفاوضات، التي قطعنا بها شوطاً كبيراً بشكل إيجابي".
وعن موقف الفريقين بإقامة المباراتين في السعودية، قال دياب "تواصلنا مع الأهلي والزمالك بالفعل خلال الساعات الأخيرة، وهناك ترحيب من الثنائي للموافقة على الأمر، ولكن هناك بعض التفاصيل التي يجب أن نحسمها".
وأصدر الأهلي بياناً رسمياً عبر موقعه الرسمي في هذا الشأن، قائلاً "النادي الأهلي ليس منوطاً بتحديد المواعيد والملاعب التي تقام عليها المباريات، وهذا أمر يخص رابطة الأندية المحترفة بصفتها القائمة على تنظيم المسابقات وإدارتها بالشكل الذي يتفق مع مصلحة الكرة المصرية، وطالما ما ترونه في هذا الشأن يخدم الصالح العام، فإن النادي الأهلي لا يمانع في ذلك".
وفي نفس الأمر، كشفت تقارير صحافية خلال الساعات الماضية، أن الزمالك يرحب بإقامة المباراتين في السعودية وليس لديه مانع مع الحفاظ على مواعيد مباريات الفريق ومراعاة مشاركته في بطولة الكونفيدرالية الأفريقية، إذ يلعب في الوقت الحالي بدور ربع النهائي مع نظيره مودرن فيوتشر المصري.
ميزات لأندية الدوري المصري
ولن تكون الاستفادة المادية التي ستعود من إقامة المباراتين في السعودية على الأهلي والزمالك فقط، لكن سيكون لأندية الدوري المصري نصيب في العائد المادي، كون اللقاءين جزء من تسويق البطولة نفسها ولذلك سيكون هناك جزء لصالح هذه الأندية.
وقال دياب في هذا الشأن "عائد المباراتين سيكون بمئات الملايين، وسيكون لـ16 نادياً نصيب في المقابل المادي، وسيكون المبلغ مناسباً للغاية لهم، إلى جانب الحفاظ على الناحية التسويقية بالنسبة إلى الرعاة سواء للأهلي أو الزمالك، وإدارة تحكيمية مصرية للمواجهتين".
وأكد رئيس رابطة الأندية المحترفة المصرية، أن المباراة الأولى ستكون في ملعب "الأول بارك" في مدينة الرياض، والأخرى ستكون في ملعب "الجوهرة المشعة" في مدينة جدة.
واختتم دياب حديثه بأنه يقوم حالياً باستكمال المفاوضات والوصول إلى كافة البنود قبل الإعلان الرسمي عن إقامة المباراتين في السعودي، التي من المرجح أن تكون الأولى 15 أبريل "نيسان" الجاري، والثانية في يونيو (حزيران).
