يدخل النجم التاريخي لمنتخب مصر ومديره الفني الجديد حسام حسن مرحلة تحديات كبيرة في بداية فترته مدرباً لـ "الفراعنة" بعد أن خلف البرتغالي روي فيتوريا الذي أقيل عقب الخروج من دور الـ16 من "كأس الأمم الأفريقية 2023" المقامة في كوت ديفوار حالياً.
وأعلن الاتحاد المصري لكرة القدم أمس الثلاثاء تعاقده مع حسام حسن لتوليه الإدارة الفنية لمنتخب مصر إلى جانب شقيقه ليكون مديراً للمنتخب، وسط تقارير تشير إلى وجود جهازه الفني كاملاً رفقته وهم طارق سليمان مدرباً وسعفان الصغير مدرباً لحراس المرمى، وانتظار حضور مدرب آخر سيعين خلال الفترة المقبلة.
ويعد حسام حسن من النجوم التاريخيين للكرة المصرية والأفريقية بصورة عامة لما قدمه مع الفرق التي لعب لها وعلى رأسها الأهلي والزمالك، إلى جانب المسيرة المليئة بالأرقام القياسية رفقة "الفراعنة".
وخلف حسن (57 سنة) البرتغالي روي فيتوريا في منصب المدير الفني بعد فشل الأخير في استكمال مشوار منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية، إذ تأهل بصعوبة من دور المجموعات بثلاثة تعادلات والخروج أمام الكونغو الديمقراطية في دور الـ16 بركلات الترجيح، وسط أداء مخيب للغاية جعل الاتحاد المصري لكرة القدم يقيله عقب عودتهم للقاهرة من أجل البحث عن مدرب جديد لقيادة "الفراعنة"، سواء في "كأس الأمم الأفريقية 2025" المقرر إقامتها في المغرب، أو في مشوار التصفيات المؤهلة لـ "كأس العالم 2026" الذي سيقام في أميركا والمكسيك وكندا.
وكان فيتوريا قاد منتخب مصر في 18 مباراة، حقق الفوز في 12 وتعادل في خمسة وتلقى هزيمة واحدة فقط، وأحرز اللاعبون تحت قيادته 46 هدفاً وتلقت شباك الفريق 20 هدفاً.
ويتصدر حسن ترتيب الهدافين التاريخيين لمنتخب مصر برصيد 68 هدفاً خلال 176 مباراة، بعد مسيرة رائعة رفقة الفراعنة توج خلالها بثلاثة ألقاب بكأس الأمم الأفريقية، وهي 1986 و1998 و2006، وتوج بهداف نسخة "الكان 1998" التي أقيمت في بوركينا فاسو، وكان اللقب على حساب جنوب أفريقيا.
تحديات في انتظار حسام حسن
وتنتظر حسام حسن كثير من التحديات في مهمته الجديدة وعلى رأسها استكمال مشوار التأهل إلى كأس العالم 2026، إذ يقع منتخب مصر في المجموعة الأولى رفقة بوركينا فاسو وغينيا بيساو وسيراليون وإثيوبيا وجيبوتي، ويتأهل متصدر كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات مما يفتح الطريق أمام نجم الأهلي والزمالك السابق لدخول التاريخ من أوسع أبوابه.
ويتصدر منتخب مصر المجموعة في الوقت الحالي بعد تحقيق الفوز في أول مباراتين أمام جيبوتي (6-0) وسيراليون (2-0)، وتعود المنافسات في يونيو (حزيران) المقبل بمواجهتي بوركينا فاسو وغينيا بيساو ضمن الجولتين الثالثة والرابعة إذ سيخوض الأولى خارج الأرض ويستقبل غينيا على ملعبه ووسط جماهيره.
ويأتي التحدي الثاني أمام حسام حسن في التعامل مع نجوم منتخب مصر، فهو مختلف تماماً لما مر به خلال فترته السابقة مع الأندية المصرية لأن الموجودين في منتخب الفراعنة هم صفوة نجوم الكرة المصرية سواء محلياً أو من المحترفين في الخارج، وعلى رأسهم نجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح الذي يعد واحداً من أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم المصرية.
المنافسات مما يضر بمسيرته في منصبه الجديد، وهذا تحد آخر قد يواجه بسببه الصعوبات.
ومن التحديات الكبيرة أمام حسام حسن خلال الفترة المقبلة العودة لمنصات التتويج مرة أخرى في كأس الأمم الأفريقية، والمنافسة عليها في نسخة 2025، إذ إنه تحد ثنائي من ناحية استعادة بريق منتخب مصر وتحقيق اللقب الثامن، ومن ناحية أخرى فهو استكمال إنجازات المنتخب الوطني في تاريخ منتخب مصر بعد محمود الجوهري الذي توج بنسخة عام 1998 وقاد الفراعنة في كأس العالم 1990، وحسن شحاتة الذي توج بالثلاثية التاريخية في بطولة أفريقيا أعوام 2006 و2008 و2010.