لا تكن ممن يتجاهلون الآخرين بل خذ الوقت اللازم للإصغاء الى زميلك في العمل أو الى عميلك أو الى أحد مدرائك لتستوعب جيداً وجهة نظرهم. فإن الإدعاء بأنك وحدك على علم بكافة الأمور هو إحدى الأسباب الرئيسية للفشل المهني. وفيما يتعلق بالتواصل في الشركات، أشار استبيان بيت.كوم حول “الرضا الوظيفي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، نوفمبر 2012، الى أن 70% من المهنيين في المنطقة يعتبرون قنوات التواصل في شركتهم مفتوحة دائماً.
اطلب من أصدقائك وزملائك في العمل ذكر نقاط قوتك وضعفك، ومن ثم قم بتدوين جميع هذه الأمور على ورقة. احرص على تحسين صفاتك السلبية وواجه مخاوفك وتغلب عليها. وكي تتمكن من القيام بذلك، يجب عليك أولاً الاعتراف بنقاط ضعفك ومخاوفك بدلاً من تجاهلها، ومن ثم تدوين تلك المخاوف والسعي للتغلب عليها. فالتعرّف جيداً على الذات هو سر تعزيز مهارات الذكاء العاطفي.
4 تحكّم في مشاعرك
لا تغضب أو تفقد أعصابك عند الوقوع في مشاكل مع أصدقائك أو زملائك، تنفس بعمق وحاول التفكير بأمور أخرى تساعدك على الاسترخاء. سيساعدك ممارسة التمارين الرياضية التي تنشّط عضلة القلب وتحسّن الدورة الدموية بشكل يومي على الحد من الشعور بالتوتر والقلق، والسيطرة على المشاعر السلبية خلال الأوقات الصعبة. راقب نفسك جيداً على مدار أسبوع. فكّر في الأمور التي حدثت معك وحلّل ردود فعلك تجاه المواقف التي واجهتها خلال اليوم. ما هي الأسباب التي جعلتك تغضب؟ هل تعرضت للانتقاد؟ كيف تصرفت خلال هذه المواقف؟ هل وافقت على القيام بأمر كان يجب عليك رفضه لأنك لم تخصص الوقت الكافي للتفكير به؟ اسأل نفسك جميع هذه الأسئلة وستلاحظ حتماً تحسناً ملحوظاً في مهارات ذكائك العاطفي وقدرتك على التواصل والمحافظة على علاقات جيدة مع الآخرين.
5 كُن ايجابياً
تذكر بأنك مسؤول عن طريقة تعاملك مع كافة الأمور والمواقف، لذا احرص على تبني موقف ايجابي وبنّاء وتعزيز علاقاتك مع كافة الأشخاص الذين يحيطون بك، وتجنّب القاء اللوم على الآخرين. تجنب التفكير في الأمور السلبية وتبنى الأفكار الايجابية. ابتسم على الدوام وركّز على الأمور الإيجابية الصغيرة والكبيرة منها على حد سواء. ان الشعور بالامتنان والتقدير لكافة الأمور الموجودة في حياتك هو أفضل وسيلة لتعزيز مهارات ذكائك العاطفي.