دليل شامل من رواد الأعمال عن أهم المشاريع الناجحة

دليل شامل من رواد الأعمال عن أهم المشاريع الناجحة

ونستعرض فيما يلي ما أسميناه “دليل شامل من دايزر عن أهم المشاريع الناجحة”، وهو مجموعة من المشروعات التي كنا أسهبنا القول فيها فيما سبق، وارتأينا أنه من المنطقي إعادة لفت الانتباه إليها؛ لما تنطوي عليه من أهمية كبرى.

• مشروع صناعة المجوهرات

يتسم مشروع صناعة المجوهرات، وهو مشروع في دليل شامل من رواد الأعمال عن أهم المشاريع الناجحة، بالعديد من المزايا؛ أبرزها أنه مشروع ذو بعد تاريخي عميق، فمسألة الزينة كانت حاضرة وبقوة منذ أقدم الشعوب، وتفننت فيها الحضارات القديمة والحديثة على حد سواء.

وذلك يعني أنك أمام منتج، المجوهرات بشكل عام، ذي صيت وشعبية كبيرتين، علاوة على أنه يجيد التحدث عن نفسه. وثمة إقبال عالمي على هذه المنتجات وإن تأثر هذا الإقبال ببعض الظروف، مثل: معدل دخل الفرد، وارتفاع الأسعار، وعمل المرأة وما إلى ذلك.

أول ما يجب الإشارة إليه فيما يتعلق بمميزات مشروع صناعة المجوهرات هو أنه مشروع مجزٍ للغاية؛ فمن خلال شراء المواد الخام بسعر الجملة يمكنك العمل على خفض التكاليف إلى أكبر قدر ممكن.

اقرأ أيضًا:

• مشروع الأكواب الورقية

لم تكن الحاجة إلى الأكواب الورقية ضرورية للغاية إلا عندما زادت حاجة العالم أجمع إلى الحماية بسبب جائحة كورونا المستجدة “كوفيد 19″، فهي مشروع مربح يمكن الاعتماد عليه في الفترة الحالية على وجه الخصوص؛ لتحقيق أرباح وفيرة خلال فترة قياسية وبأقل التكاليف. ولذلك أدرجناه ضمن دليل شامل من رواد الأعمال عن أهم المشاريع الناجحة.

تم توثيق وجود الأكواب الورقية في الامبراطورية الصينية، وقد تم اختراع الورق في القرن الثاني قبل الميلاد، وعُرفت أكواب الورق باسم “تشيه بي”؛ حيث تم استخدامها لتقديم الشاي، وكانت بأحجام وألوان مختلفة، وتُزين بالزخارف أيضًا.

ولعل أحد الأسباب التي دفعت الكثير من المطاعم والكافيهات والفنادق إلى استخدام الأكواب الورقية هو سهولة التخلص منها بعد الاستخدام، إضافة إلى كونها غير مُكلفة.

ومع العودة للحياة الطبيعية، طبقًا لخطط التعايش مع الوباء، أصبحت الأكواب الورقية من الأساسيات التي لا يُمكن الاستغناء عنها لتجنب العدوى، وهو الأمر الذي يؤسس لمشروع مربح يمكن استغلاله من قِبل رواد ورائدات الأعمال. ومن ثم كان جديرًا بأن يدرج ضمن دليل شامل من رواد الأعمال عن أهم المشاريع الناجحة.

• مشروع مكتب تصميم جرافيك

لا يبدو مشروع مكتب تصميم الجرافيك مجرد عمل استثماري أو مشروع ريادي فحسب وإنما هو ملاذ أولئك المبدعين الذين لم يرضهم التقيد بالروتين الصارم، وأرادوا، عوضًا عن ذلك، إطلاق العنان لطاقاتهم المبدعة والخلاقة.

قد يعمل هذا المصمم أو ذلك منفردًا أو موظفًا في إحدى الوكالات لبضع سنوات لكنه يقرر في نهاية المطاف أن يطلق عمله الخاص، ويخوض غمار تجربة تأسيس مشروع مكتب تصميم الجرافيك، لكن هذا الحماس يجب أن يكون مقرونًا بمعرفة الحقائق الواقعية في مجال العمل الحر وريادة الأعمال بشكل عام.

فأولًا نسبة الفشل أكثر من نسبة النجاح بكثير في هذا المجال ككل -ولذلك أسباب جمة لا مجال لبسط القول فيها- كما أن الاستمرار في النجاح ليس عملًا سهلًا هو الآخر؛ لا يكفي أن تكون ناجحًا وإنما يجب أن تستمر في نجاحك أيضًا.

• مشروع تأجير المعدات

تتضافر العديد من العوامل التي تجعل من مشروع تأجير المعدات مشروعًا مربحًا، علاوة على أن الطلب عليه سيكون مرتفعًا على المدى البعيد؛ حيث صار الاعتماد في العصر الحالي على الآلات والمعدات أكثر من أي شيء آخر؛ ولهذا أدرجناه ضمن دليل شامل من رواد الأعمال عن أهم المشاريع الناجحة.

صحيح أن الحداثة والثورات الصناعية المختلفة سيّدت الإنسان على الطبيعة وعلى العالم من حوله، غير أن هذه السيادة لم تكن ممكنة إلا عبر هذه الآلات والمعدات المختلفة. وبالتالي فإن وجود الإنسان في الوقت الحاضر مرتهن بوجود الآلة.

وبعد هذا كله يبدو جليًا أن مشروع تأجير المعدات على رأس تلك المشروعات التي تحظى بمعدلات طلب مرتفعة، خاصة أن هناك رغبة محمومة في السيطرة على الطبيعة، وتعمير الصحاري، والمشاريع العمرانية العملاقة التي تخوض غمارها الكثير من الدول العربية، بناءً على رؤاها واستراتيجياتها المستقبلية المختلفة.

• مشروع نادي تعليم الفروسية

ليس متوقعًا أن يدخل أحد إلى مجال مشروع نادي تعليم الفروسية إلا إذا كان يحدوه الشغف؛ فالرغبة في الربح لا شك ستكون موجودة، إلا أن هذا وحده ليس كافيًا.

وذلك لأننا أمام مشروع يتطلب العديد من الاشتراطات والظروف، ناهيك عن أن الخبرة فيه -وهي مهمة وعادة ما يتم تحصيلها بشق الأنفس- لا تحصّل إلا من خلال شغف وصبر كبيرين.

أضف إلى ذلك أن الشغوف وحده هو من يمكنه خوض غمار تأسيس مشروع نادي تعليم الفروسية؛ إذ إن مشروعًا كهذا يستلزم أموالًا طائلة، ولا بد أن يكون القائم على المشروع شغوفًا بالفكرة، مؤمنًا بها وبأهميتها، وإلا فأنى له احتمال كل هذه العواقب المالية وغير المالية؟!

• مشروع بيع وإنتاج الصابون

ربما يكون منطقيًا التطرق إلى مميزات مشروع إنتاج وبيع الصابون بعد جائحة كورونا؛ إذ إنه ساعد في جعل الناس أكثر وعيًا بالصحة، ناهيك عن أنه دفع في اتجاه تكريس وتعزيز الاهتمام بالنظافة الشخصية.

كل هذا في حد ذاته دفعنا إلى إدراجه ضمن دليل شامل من رواد الأعمال عن أهم المشاريع الناجحة.

وقبل هذه الجائحة دومًا ما كان هناك شك أو اتهام أحيانًا للمنتجات الصناعية، مثل مزيلات العرق وخلافه، بأنها قد تكون أحد مسببات السرطان، وبغض النظر عن مدى صحة هذه الادعاءات من عدمها فإن المؤكد أنها تدفع باتجاه إضافة ميزة جديدة إلى مميزات مشروع إنتاج وبيع الصابون.

ومن الناحية التجارية البحتة ينطوي مشروع إنتاج وبيع الصابون على مزايا جمة لرواد الأعمال الناشئين على وجه الخصوص؛ إذ إنه لا يحتاج إلى خبرة كبيرة، ومن السهل تعلم أصول هذه الصناعة، ناهيك عن أن رأس المال اللازم لبدء التشغيل قليل مقارنة بالمشروعات الأخرى.

• مشروع تجارة الأسماك

هناك الكثير من المزايا التي ينطوي عليها مشروع تجارة الأسماك، واللافت أن هذه المزايا متعدية، بمعنى أنها لا تقتصر على الجانب الاقتصادي فحسب -والمكاسب هنا جمة- وإنما لهذا المشروع الكثير من الانعكاسات الاجتماعية والبيئية أيضًا.

تلك المعطيات لا تجعل من مشروع تجارة الأسماك مناسبًا لرواد الأعمال الذين يطمحون إلى تحقيق الربح ومراكمة الثروة، وإنما تجعله مناسبًا أكثر لأولئك المعنيين بالمسؤولية الاجتماعية والبيئية، والذين يسعون أيضًا إلى تحقيق الأمن الغذائي لكل سكان العالم المعمور. ولهذا كان جديرًا بأن يكون ضمن دليل شامل من رواد الأعمال عن أهم المشاريع الناجحة.

والحق أن مشروع تجارة الأسماك أحد أكثر المشروعات شهرة حول العالم، فوفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة تُعد الصين حاليًا أكبر منتج للأسماك المزروعة في العالم.

وقد وجدت دراسة حديثة أن تربية الأسماك تتمتع بمعدلات نمو عالية في أمريكا الجنوبية وإفريقيا والنرويج وتشيلي ومصر. وتشير بعض التقديرات إلى أن سمكة واحدة من بين كل أربعة أسماك يتم استهلاكها تمت تربيتها في مزرعة سمكية.

• مشروع بيع مكيفات الهواء

ينطوي مشروع بيع مكيفات الهواء على كل المزايا التي قد يسعى إليها رائد الأعمال، فأنت هنا تتكلم عن منتج يتمتع بمعدلات طلب عالية، كما يمكنك أن تبدأ برأس مال محدود، لا سيما إذا اتفقت مع الموردين للحصول على أموالهم بعد إتمام عمليات البيع.

ولن تحتاج في البداية وربما بشكل دائم إلى عمالة كثيفة، كل ما هنالك أنك قد تحتاج إلى عامل أو اثنين على أكثر تقدير. المهم أن كل المزايا التي يمكنها أن تدفعك إلى خوض تجربة ريادة الأعمال موجودة في مشروع بيع مكيفات الهواء فما الذي يصدك عنه إذًا؟!

• مشروع التعليم الافتراضي

يبدو أن مشروع التعليم الافتراضي هو مشروع الوقت، لا سيما في عالم آخذ في طريقه إلى الأتمتة، والتحول التام صوب الرقمنة في شتى المجالات وعلى مختلف الأصعدة.

والحق أن هناك صعودًا ملحوظًا في التركيز على التعليم الإلكتروني، ناهيك عن التشديد على أهميته. وقد كانت جائحة كورونا من أكثر المحفزات على التوجه نحو التعليم الإلكتروني، حتى إن أكثر الدول تقليدية وجدت نفسها مضطرة إلى خوض غمار هذا التحول الجديد؛ كي لا تتوقف مسيرة التعلم.

وقد أضفت هذه المعطيات، وغيرها كثير من دون شك، الكثير من المميزات على مشروع التعليم الافتراضي، وجعلت فرص النجاح فيه شبه مؤكدة.

• مشروع تعبئة التمور

تنطوي بعض المشروعات، مثل مشروع تعبئة التمور، على أبعاد أكثر من اقتصادية؛ فهذا المشروع، بعيدًا عن كونه مُجديًا من الناحية الاقتصادية، مفيد من الناحية الصحية، علاوة على أن هناك الكثير من الأحاديث النبوية التي تحض على تناول التمور، وذلك في حد ذاته دعاية لهذا المنتج.

ناهيك عن أن مشروع تعبئة التمور ليس معقدًا ولا يتطلب خبرة كثيفة في هذا المجال، ووفقًا لذلك قد يكون الخيار الأمثل لأولئك الذين يبغون اقتحام مجال العمل الحر وريادة الأعمال.