احتقان الحلق
يُعرف احتقان الحلق (Sore throat) على أنّه الشعور بألم أو جفاف في الحلق، وعادة ما يرتبط بصعوبة في البلع، وتنتج الإصابة به عن العديد من الأسباب، مثل: العدوى الفيروسية أو البكتيرية، وبعض العوامل البيئية مثل التعرض للهواء الجاف، كما يُمكن أن يُصاب الشخص بالتهاب الحلق نتيجة التهاب الحنجرة (Laryngitis)، أو التهاب البلعوم (Pharyngitis)، أو التهاب اللوزتين (Tonsillitis).
علاج احتقان الحلق الشديد
العلاجات الدوائية يعتمد علاج التهاب الحلق على نوع المسبب الناتج عنه، فإذا كان التهاب الحلق ناتجاً عن عدوى فيروسية فإنّه يحتاج في العادة إلى 4-5 أيام حتى تختفي أعراضه، وفي هذه الحالة لا يُنصح باستعمال المضادات الحيوية، لأنّ الاستخدام غير المناسب للمضادات الحيوية في مثل هذه الحالة يُعرّض المصاب لآثار جانبية، مثل: الإسهال، والطفح الجلدي، وتفاعلات الحساسية الأكثر خطورة. أمّا إذا كان التهاب الحلق ناتجاً عن عدوى بكتيرية فيُمكن علاج بعض الحالات المرضية من خلال تناول المضادات الحيوية. وفيما يلي بعض العلاجات التي يُمكن استخدامها لتخفيف الأعراض المصاحبة لالتهاب الحلق:
بخاخات التخدير الموضعي: تحتوي بعض البخاخات الموجودة في الصيدليات على أدوية تخدير موضعي تُساعد على تخدير منطقة الحلق، مثل البنزوكائين (Benzocaine)، والفينول (Phenol)، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ هذه البخاخات لا تُعتبر من العلاجات ذات الفعالية العالية. أقراص المص: (Lozenges)، وهي عبارة عن مجموعة متنوعة من الأقراص التي يمكن مصّها واستخدامها لعلاج آلام الحلق وتخفيف جفاف الحلق، ومن الجدير بالذكر أنّ أقراص المص تبقى فترة أطول في الحلق مقارنة بالرذاذ العلاجي الموجود في البخاخات، وبالتالي فهي أكثر فعالية لتخفيف الأعراض. مسكنات الألم: أثبتت الدراسات أنّ استخدام مسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية، مثل: الباراسيتامول (Paracetamol)، والأدوية اللاستيرويدية المضادة للالتهاب، مثل آيبوبروفين (Ibuprofen)، ونابروكسين (Naproxen)، تساعد على التخفيف من آلام التهاب الحلق بشكل سريع.
العلاجات المنزلية
هناك العديد من العلاجات المنزلية التي يمكن أن تُساهم في علاج التهاب الحلق، وتهدئة الآلام المصاحبة له، وفيما يأتي ذكر لبعض منها: نبات الميرمية ونبات القنفذية: تُعدّ الميرمية مفيدة جداً للصحة، حيث إنّ لها العديد من الخصائص العلاجية؛ فهي مضادة للجراثيم، ومطهرة للجسم، كما يُعدّ نبات القنفذية ذا استخدام واسع في الطب التقليدي القديم؛ فهو يتميز بخصائصه المضادة للالتهابات، ويساعد على رفع مناعة الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّه يُمكن استخدام منقوع الميرمية والقنفذية لعمل رذاذ للتخفيف من آلام الحلق. خل التفاح: يُعتبر خل التفاح منشطاً صحياً طبيعياً استُخدم لعدة قرون في العلاجات الطبية الشعبية ، وقد يُخفف خل التفاح أيضاً من البلغم المتراكم في الحلق، وهذا بدوره يساعد على الحدّ من تهيج الحلق، ومن الجدير بالذكر أنّ تناول الماء الدافئ الممزوج بكمية صغيرة من خل التفاح قد يساعد على تخفيف آلام الحلق حتى وإن لم يحتوي المزيج على العسل. العسل: يُعتبر العسل مُحلياً طبيعياً، يستخدم غالباً للمساعدة على مكافحة العدوى والالتهابات، وتخفيف الآم الحلق، كما يُستخدم مع المكونات الطبيعية الأخرى لتهدئة التهاب الحلق، خصوصاً مع الماء الدافئ، وخل التفاح، والأعشاب. غسول الفم الملحي: تُعدّ الغرغرة باستخدام المحلول الملحي من العلاجات القديمة لآلام الحلق، ولكن إلى الآن ليس هناك أيّ دليل يُثبت أنّ المياه المالحة قادرة على تخفيف آلام الحلق، ومع ذلك لا تُعتبر الغرغرة بالمحلول الملحي أمراً ضاراً، ويتمّ تحضير المحلول الملحيّ عن طريق إضافة ربع إلى نصف ملعقة من الملح إلى كوب من الماء الدافئ.
الوقاية من احتقان الحلق الشديد
هناك بعض النصائح التي يمكن اتباعها للوقاية من التهاب الحلق، ومن هذه النصائح نذكر ما يأتي: الابتعاد عن المصابين بالتهاب الحلق، تجنّباً للإصابة بالعدوى. غسل اليدين باستمرار. عدم مشاركة الطعام، والشراب، والأواني مع الأشخاص المرضى. إبقاء اليدين بعيدة عن العينين والوجه. اتباع نظام غذائي صحي. الحصول على قسط كافٍ من الراحة. شرب الكثير من السوائل.