شهد "موسم الرياض" في النسخة الحالية، كثير من الأحداث المميزة في أكثر من رياضة، وكان من أبرز هذه المشاهد هي استضافة نهائي أعرق البطولات العربية والأفريقية كأس مصر، بين قطبي الكرة المصرية الزمالك والأهلي، والذي أقيم في ملعب "الأول بارك".
ونجح الأهلي في تحقيق اللقب بعد الفوز على الزمالك بنتيجة (2-0)، وكان انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي قبل أن يسجل الهدف الأول في الدقيقة 84 ومحمد مجدي أفشة في الدقيقة الرابعة من الوقت بدلاً من الضائع، ليعزز صدارة فريقه كالأكثر تتويجاً بكأس مصر في التاريخ برصيد 39 لقباً.
مشاهد أكثر من رائعة قدمتها الهيئة العامة للترفيه السعودية في تنظيم بطولة كأس مصر بين الزمالك والأهلي ضمن فاعليات موسم الرياض، سواء بالتنظيم والاستضافة للفريقين، مع وجود نجوم عالميين على هامش المباراة على رأسهم المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو وأسطورة الكرة البرازيلية رونالدو وقائد منتخب إيطاليا وفريق روما التاريخي فرانشيسكو توتي.
واستقدم منظمو البطولة طاقم حكام برازيلي كأول مرة في تاريخ نهائيات كأس مصر استقدام طاقم أجنبي غير أوروبي، إذ قدم مستوى مميز للغاية بقيادة أندرسون دارونكو، إضافة إلى كثير من الفاعليات المميزة التي رسمت ملامح نجاح إقامة البطولة للمرة الأولى في تاريخها خارج مصر منذ انطلاقها موسم 1921 – 1922 وتوج وقتها الزمالك على حساب الاتحاد السكندري بنتيجة (5-0).
ويتصدر الأهلي ترتيب الأكثر تتويجاً باللقب برصيد 39 لقباً، ويأتي الزمالك في المركز الثاني برصيد 28 لقباً، ومن بعدهم الاتحاد السكندري بست بطولات بالتساوي مع الترسانة، والمقاولون العرب حصد ثلاثة ألقاب، وحصد كل من الإسماعيلي والأوليمبي وإنبي وحرس الحدود لقبين، وحصد المصري والترام والقناة لقب واحد فقط.
كسر العقدة
وكسر الأهلي عقدة الخسارة أمام الزمالك في نهائي كأس مصر، والتي استمرت لمدة 17 عاماً، منذ أن حقق البطولة في موسم 2006 – 2007 بنتيجة (4-3)، وتواجه في النهائي منذ هذا الموسم في ثلاث مواسم حقق الزمالك بها الفوز، وكانت في 2014 – 2015 و2015 – 2016 و2020 – 2021.
وبصورة عامة تواجه الفريقان في نهائي كأس مصر في 21 مباراة، حقق الأهلي الفوز في 10 والزمالك في 9 وانتهت اثنتان بالتعادل اقتسما اللقب بينهما في مرتين موسمي 1942 – 1943 و1957 – 1958.
وحصد لاعب الأهلي إمام عاشور على جائزة أفضل لاعب في المباراة بعد أن نجح في تسجيل الهدف الأول في فريقه السابق الزمالك، وبعدها صنع الهدف الثاني لمحمد مجدي أفشة، ليحصد 50 ألف دولار جائزة الأفضل في اللقاء مقدمة من مسؤولي "موسم الرياض".
ودخل عاشور ضمن اللاعبين الأكثر تسجيلاً في نهائي كأس مصر، إذ سجل بقميصي الأهلي والزمالك هدفين، بينما أصبح زميله محمود عبدالمنعم "كهربا" ثاني أكثر لاعب متوج بكأس مصر في تاريخ البطولة برصيد ستة ألقاب بعد بطولة أمس الجمعة، وأصبح خلف المتصدر حارس الزمالك الأسبق محمود عبدالرحيم جنش صاحب السبعة ألقاب.
وقدم موسم الرياض درعاً خاصة للنادي الأهلي، تكريماً خاصاً له وهو مطلي بالذهب، ومخصصًا للمتوج باللقب، إلى جانب جوائز مالية تصل إلى 950 ألف دولار للمركز الأول ويحصد الزمالك 250 ألف دولار.
