أصبح الصراع الثلاثي على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز صراعاً ثنائياً فقط بين أرسنال ومانشستر سيتي مع اقتراب الموسم من نهايته، وتراجع ليفربول بصورة مفاجئة ليتكرر الصراع الذي شهده الموسم الماضي بين أرسنال وحامل اللقب مانشستر سيتي، لكن أرسنال الذي يدربه الإسباني ميكيل أرتيتا يرفض أي هفوة في هذه المرة.
ويحتل أرسنال، الذي يخوض مواجهة شائكة أمام بورنموث غداً السبت، الصدارة بفارق نقطة واحدة أمام مانشستر سيتي مع تبقي ثلاث مباريات لأرسنال وأربع مباريات لفريق المدرب الإسباني الآخر بيب غوارديولا.
وقد ينجح أرسنال في توسيع الفارق، ولو بصورة موقتة، إلى أربع نقاط، إذ يخوض سيتي مباراته في الجولة نفسها أمام ولفرهامبتون واندرارز في وقت لاحق من مساء السبت، لكن سيتي يبدو هادئاً بصورة كبيرة في التعامل مع الضغوط.
وكان أرسنال قد تغلب بنتيجة (3 - 2) على غريمه التقليدي توتنهام مطلع هذا الأسبوع، لكن سيتي قدم رد فعل بعدها بساعات وتغلب (2 - 0) على نوتنغهام فورست على رغم غيابه عن مستواه المعهود.
وعاد المهاجم النرويجي إيرلينغ هالاند من الإصابة ليسجل الهدف الثاني لمانشستر سيتي، وهو ما شكل دفعة في الوقت المناسب للفريق في مساعيه إلى تحقيق إنجاز غير مسبوق بإحراز لقب الدوري الممتاز للموسم الرابع على التوالي.
وعلى رغم أن أرسنال سيكون المرشح الأوفر حظاً للفوز أمام بورنموث صاحب المركز الـ10، فإن فريق أرتيتا ليس في حاجة إلى تذكيره بالتهديد الذي يمثله فريق الساحل الجنوبي.
ففي مارس (آذار) من العام الماضي تقدم بورنموث (2 - 0) أمام أرسنال على ملعب الإمارات، قبل أن يعود أرسنال ويحسم فوزه في المباراة بهدف في الدقيقة السابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع سجله ريس نيلسون.
ولم يستفد أرسنال بصورة كبيرة من تلك النتيجة إذ سقط حينها في ظل المطاردة الشرسة من جانب مانشستر سيتي، لكن تكرار الأمر يبدو مستبعداً هذا الموسم وقليلون فقط يمكنهم المراهنة ضد نجاح أرسنال في حصد النقاط التسع لمبارياته الثلاث المتبقية، علماً أن المباراتين الأخيرتين ستكونان أمام مانشستر يونايتد وإيفرتون.
وفي وقت لن يستهين فيه أرسنال بمواجهة بورنموث، سيكون مانشستر سيتي على أعلى درجات الاستعداد قبل مواجهة ولفرهامبتون، الذي كان أول فريق يتغلب على سيتي هذا الموسم في الدوري، إذ فاز عليه بنتيجة (2 - 1) على ملعب "مولينو" في سبتمبر (أيلول) الماضي.
أما ليفربول، الذي يتأخر بفارق خمس نقاط عن أرسنال بعد هزيمة أمام إيفرتون وتعادل مع وستهام يونايتد، فسيسعى إلى العودة إلى طريق الانتصارات عبر مواجهة توتنهام الأحد في المباراة قبل الأخيرة لليفربول على ملعبه تحت قيادة المدرب الألماني يورغن كلوب.
وتحت منطقة القمة والصراع على اللقب، لا تزال هناك منافسات طاحنة على المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا والمراكز المؤهلة لباقي البطولات القارية.
وسجل تريفوه تشالوباه ونيكولاس جاكسون هدفي تشيلسي في الفوز على ضيفه توتنهام هوتسبير، أمس الخميس، ليوجه ضربة قوية إلى آمال غريمه في مدينة لندن في التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وكانت النقاط الثلاث، التي قادت تشيلسي إلى المركز الثامن، مهمة في مساعي فريق المدرب ماوريسيو بوتشيتينو الذي سبق له تدريب توتنهام، للتأهل للدوري الأوروبي بعد موسم مخيب للآمال، لكنها جعلت توتنهام يتأخر بفارق سبع نقاط عن المربع الذهبي.
وتبددت أية آمال لدى توتنهام في أن يكون المركز الخامس كافياً للتأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، بعد أن ضمنت ألمانيا المقعد الإضافي في البطولة القارية.
وقال بوتشيتينو "نحن في وضع جيد، لدينا محترفون رائعون يعملون على الكرات الثابتة، أظهر الفريق حقاً الطريقة التي نريد أن نبني بها اللعب".
وقال مدرب توتنهام أنغي بوستيكوغلو إنه يتحمل مسؤولية الخسارة.
وأضاف "أشعر وكأننا فقدنا شيئاً من الثقة والقناعة في طريقة لعبنا وتقع على عاتقي مسؤولية تغيير هذا الوضع، لم نكن قريبين من المستوى المطلوب، هذه (المسؤولية) تقع على عاتقي".
وبعد تأكد هبوط شيفيلد يونايتد إلى الدرجة الثانية، احتدم الصراع على تفادي اللحاق به، إذ يتنافس بيرنلي ولوتون تاون ونوتنغهام فورست على إنهاء الموسم في المركز الـ17.
وتعرض بيرنلي صاحب المركز الـ19 قبل الأخير لهزيمة واحدة فقط في آخر ثماني مباريات في الدوري، ويقدم أفضل مستويات بين فرق القاع، ويتأهب الآن لمواجهة نيوكاسل يونايتد.
أما لوتون تاون، فقد حقق انتصاراً واحداً خلال آخر 14 مباراة، لكن الفوز بملعبه على إيفرتون الذي ضمن البقاء، سيقود لوتون لمغادرة مراكز الهبوط وتجاوز نوتنغهام فورست الذي يتأهب لمواجهة مهمة أمام شيفيلد يونايتد السبت.