الضغط النفسي هو حدوث مجموعة من الأمور التي تؤدي إلى الإجهاد والتوتر، ويعتبر رد فعل الجسم للضغوط بأنواعها المختلفة، سواء الضغط البدني، أو الضغط العقلي، أو حتى الضغط العاطفي، ولكن لا يشترط أن يكون الضغط النفسي أمراً ضاراً، إذ يمكن أن يكون طريقة للتحفيز في العمل إذا كان قصيراً وليس مستمراً.
أنواع الضغوط النفسية
هناك عدة أنواع للإجهاد، وتختلف أعراضه وفقاً للنوع، وكذلك على رد فعل الشخص والمواقف التي يمر بها، وكذلك مدة استمرار هذه المواقف، وتشمل أنواع الضغط النفسي ما يلي:
الضغط النفسي المستمر: وتعني الضغوط الروتينية نتيجة لاستمرار المواقف المسببة لها، مثل الضغوط في العمل أو المدرسة.
الضغط النفسي المفاجئ: وهو الضغط النفسي الذي يحدث بشكل مفاجئ نتيجة موقف عارض، مثل المرض، أو فقدان العمل، أو الأزمة المادية، أو الطلاق، فهي أمور تسبب صدمة مفاجئة وغير متوقعة، وحينها يشعر الشخص بالقلق الشديد من المستقبل.
الضغط الناتج عن صدمة: يحدث هذا بسبب موقف كبير، مثل حادث، أو اعتداء، ومع الآثار الجانبية لهذا الموقف، يعاني الشخص من ضغط نفسي.
كما يمكن تصنيف أنواع الضغط النفسي وفقاً للمدة الزمنية التي يحدث بها، ويكون كالتالي:
الضغط النفسي المؤقت: وهو الضغط النفسي الذي يستمر بشكل مؤقت، وينتهي سريعاً، وهو أمر طبيعي يمر به أغلب الأشخاص، مثل فترة الإمتحانات لدى المراهقين، أو وقت اجراء مقابلة لعمل، وعند الضغط على فرامل السيارة بشكل مفاجىء لتجنب الاصطدام.
الضغط النفسي المزمن: يشير هذا المصطلح إلى الضغط النفسي الذي يستمر لفترة طويلة، سواء أشهر أو حتى سنوات، مما يؤدي إلى اعتياد الشخص عليه ويتعامل معه على أنه جزء من حياته، مثل الأزمات المادية المستمرة، والخلافات الزوجية التي لا تنتهي، والإصابة بمرض مزمن لا يمكن علاجه.
أعراض الضغط النفسي
عندما يستجيب الجسم للضغط النفسي، فإنه يقوم بإفراز هرمونات التوتر، مثل هرمون الأدرينالين والنورادرينالين، وحينها يؤثر الضغط النفسي على مختلفة أجهزة الجسم، ولكن تختلف هذه التأثيرات من شخص لآخر وفقاً لسبب هذه الضغوط، ومدى القدرة على تحملها والتعامل معها.
تشمل أعراض الضغط النفسي المتعلقة بالصحة العقلية ما يلي:
صعوبة في التركيز.
مشاكل الذاكرة.
الأفكار السلبية.
عدم الثقة بالنفس.
القلق.
صعوبة في اتخاذ القرارات.
وتكون أعراض الضغط النفسي العاطفية كالتالي:
تغيرات في الحالة المزاجية.
الشعور باليأس والإحباط.
الشعور بالتوتر.
الميل إلى الحزن.
عدم القدرة على الاسترخاء.
فقدان السيطرة على المشاعر.
وتتمثل أعراض الضغط النفسي الجسدية في:
الصداع.
الشد العضلي.
مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء أو الإسهال.
قلة الرغبة الجنسية.
زيادة معدل ضربات القلب.
ارتفاع ضغط الدم.
التعب والإعياء.
ارتفاع السكر في الدم.
أيضاً يمكن أن يتسبب الضغط النفسي في تغيرات بالسلوك مثل:
تغيرات في نمط الطعام أو النوم.
الميل إلى العزلة والوحدة.
القيام بعادات خاطئة مثل قضم الأظافر، وطحن الأسنان.
الإفراط في تناول الكافيين أو التبغ، أو الأدوية المهدئة.
انخفاض في إنتاجية العمل أو الأداء الدراسي.
طرق التغلب على الضغط النفسي
حتى يمكن التغلب على الضغوط النفسية، يجب تحديد الأسباب ومحاولة علاجها، وقد تساعد بعض الطرق في السيطرة على أعراض الضغط النفسي، وتشمل:
محاولة تحقيق التوازن في مختلف أموار الحياة: يجب أن يحاول الشخص أن يحقق التوازن في مختلف أمور حياته بقدر الإمكان، قد يكون الأمر صعباً، ولكن يمكن القيام بخطوات تساعد على ذلك، مثل تنظيم الوقت، بحيث لا يشكل العمل أو أي أمر آخر ضغط نفسي وإجهاد شديد، فلن يؤثر هذا على الحالة النفسية فحسب، بل سوف يؤثر أيضاً على الإنتاجية في العمل.
التواصل مع أشخاص يمكنهم المساعدة: من الضروري أن يكون هناك أشخاص قادرون على المساعدة في تخفيف أعراض الضغط النفسي بشكل كبير، وليس زيادة الأعباء، ولذلك يجب التأكد اختيار الأشخاص المحيطين في هذه المرحلة.
التعبير عن الأفكار والمشاعر: من الأمور الهامة للتغلب على أعراض الضغط النفسي المزعجة التعبير عن الأفكار والمشاعر، مثل الشعور بالغضب أو اليأس، فيجب محاولة اخراج هذه المشاعر حتى يمكن مواجهتها، وذلك من خلال التحدث مع شخص مقرب أو التعبير عنها بالكتابة.
تناول طعام صحي متوازن: تعتبر التغذية السليمة من أهم طرق التغلب على أعراض الضغط النفسي، وذلك لأن النظام الغذائي المتوازن يعزز مستويات الفيتامينات والمعادن التي تحافظ على توازن الهرمونات.
ممارسة الرياضة بانتظام: تساعد الرياضة على تحسين الصحة العامة وتقليل مستويات التوتر في الجسم، وينطبق ذلك على التمارين الرياضية اليومية، أو تمارين اليوغا والاسترخاء.
الحصول على الراحة: من أهم طرق تخفيف أعراض الضغط النفسي هي الحصول على كثير من الراحة عند الشعور بالتعب، بالإضافة إلى تحديد أوقات الراحة اليومية والالتزام بها قدر الإمكان.
