لعبة Scarlet Nexus من Bandai Namco هي لعبة الاكشن ار بي جي من انتاج keita lizuka واخراج kenji Anabuki وكلاهما قد عملا سابقا على سلسلة العاب الاربي جي تيلز فهل استطاع فريق العمل تقديم تجربة جديدة كليا تساعد على ظهور سلسلة جديدة من العاب الاربي جي في الساحة ؟ حسنا هذا ما سنناقشه في مراجعتنا اليوم .
قصة اللعبة تدور في المستقبل في عالم طغت عليه التكنولوجيا ويمتلك فيه اغلب سكان الارض قوة خارقة تختلف من شخص الى اخر ولكن في هذا العالم ايضا ظهرت كائنات متوحشة تدعى ال Others تتغذى على أدمغة البشر وتهبط على دفعات من طبقة في السماء مما يشكل خطرا دائما على البشرية ومن هنا أتت فكرة إنشاء جيش الOSF وهو جيش من المقاتلين المدربين من من يمتلكون القوى الخارقة ويتم استقطاب الأفراد عن طريق ترشيح الحكومة لهم لمهارتهم الفائقة أو عبر اختبارات عدة تحدد قبول أو رفض المتقدم .
في هذه اللعبة سيكون لك الخيار باللعب بأحد الشخصيتين الأساسيتين Kasane و Yutio ولكل منهم أسلوبه وطباعه المختلفة ورغم تشابهم بالقوى الخارقة الى ان اسلوب القتال بهم مختلف بعض الشيء، تدور الاحداث في بداية اللعبة في مدينة New Himuka حيث تبدأ مهمتك الاولى كعضو في الOSF وتتعرف على مجموعة كبيرة من الشخصيات المساعدة والتي تمتلك العديد من القوى الخارقة المختلفة التي ستساعدك على التغلب على مختلف العوائق والأعداء .
حسنا الفكرة الرئيسية في اللعبة في اختيار احد الشخصيتين الرئيسيتين هي تقديم القصة من منظوري الشخصيتين هذا لا يعني قصتين مختلفتين بل تجربتين مختلفتين لقصة واحد وبطريقة مميزة فبعض الأحداث ستكون مختلفة بالاضافة بأن كل شخصية سترافق في أغلب فترات اللعبة شخصيات مختلفة تماما عن الشخصيات التي كنت سترافقها إذا اخترت الشخصية الثانية ومع المهارات المختلفة لكل منهم كما ذكرنا سيحافظ ذلك على التجديد المستمر في أسلوب اللعبة وتقليل اي شعور بالملل في حال رغبتك في إعادة اللعب من جديد بشخصية مختلفة للحصول على التجربة الكاملة من المنظورين المختلفين .
اللعبة ستستغرق منك حوالي 25 الى 40 ساعة لعب بالشخصية الواحدة وذلك حسب ادائك للمهام الجانبية واختيارك لمستوى الصعوبة ولكن فكرة اعادة لعب 25 ساعة من اللعبة بالشخصية الثانية للتعرف على القصة من المنظور الثاني للقصة قد تبدو صعبة للكثيرين وهنا قدمت اللعبة خيار لإعادة اللعبة بالشخصية الثانية مع الحفاظ على عتادك ومستوى الشخصيات المرتفع اذا اردت ذلك والتي ستعمل على تسهيل اعادتك للقصة من جديد وتجاوز العقبات والأعداء بسرعة واختصار الوقت هذا وبالاضافة لذلك فوجود العديد من الأحداث المختلفة والشخصيات المساعدة المختلفة ذو المهارات الجديدة ولكل منهم قصته الخاصة سيحافظ على رونق التجديد في اللعبة وتشويقها في حال قررت خوض اللعبة بالشخصية الثانية.
اللعبة احتوت على العديد من المناطق وبيئات اللعب المختلفة من خنادق وكهوف إلى مستشفيات ومباني مهجورة ومناطق ثلجية وأخرى صحراوية وقدمت اللعبة اجمالا رسوما مقبولة مع لمسات جمالية هنا وهناك إلا أن تصميم الشخصيات كان مميزا وقدمت اللعبة القصة والمحادثات والعروض السينمائية بعدة طرق اثناء اللعب الا ان ابرز الحوارات ستتم عن طريق صور ثابته بأسلوب القصص المصورة و يمكننا القول بان هذا الاسلوب كان مناسب جدا لأجواء اللعبة والشخصيات.
اللعبة قدمت لنا نظام قتال سريع ومتقن و مليئ بالأفكار والخيارات فبرغم انك تبدأ اللعبة بخيارات محدودة من المهارات فاللعبة ستقدم لك العديد من الخيارات القتالية مع تقدمك في القصة و تعلمك لمهارات جديدة بالإضافة للمهارات التعاونية التي ستكسبها بتقوية علاقتك مع أعضاء الفريق، قصة اللعبة مقسمة الى عدة فصول وبين كل فصل وآخر ستحصل على فرصة للعودة الى المخبأ واخذ قسط من الراحة والتعرف أكثر على أعضاء فريقكم وتقديم الهدايا لهم وأيضا مساعدتهم في مهامهم الخاصة والتي ستفتح لك المزيد من الخيارات القتالية المهمة .
النظام القتالي في اللعبة يعتمد على الدمج بين مهارات القتال المباشر بالسيوف وقوتك الخارقة والتي تمكنك من القاء اي شي في عالم اللعبة على الاعداء من صناديق وسيارات محطمة وغيرها بالاضافة لدمجها مع مهارات أعضاء فريقك فبعض الشخصيات ستعطيك القدرة على اضافة النار الى سلاحك واخرى ستقدم لك درعا مؤقتا يحميك من ضربات العدو ، أعضاء الفريق يشكلون أهمية كبيرة في تجاوز العقبات و الأعداء المختلفين فبعض الأعداء يتميزون بالاختفاء عن الأنظار ولا تتمكن من رؤيتهم إلا باستخدام مهارة احد الشخصيات المساعدة والتي ستكشف لك عن موقعهم و مع استمرارك باللعب ستجد مختلف أنواع الاعداء او الابواب التي ستحتاج لاستخدام مهارات فريقك المختلفة لتجاوزها .
ورغم متعة التنويع بين استخدام مهارات الشخصيات المختلفة لكن اللعبة تقع في مشكلة تكرار الاعداء بشكل مبالغ فيه وخصوصا في النصف الثاني من اللعبة هذا عدا عن ان المهام الجانبية سطحية جدا واغلبها لا تقدم مكافأة جيدة تشجعك على إنجازها .