يمتلئ طريق إنشاء مشروع ناجح؛ بداية من الفكرة وحتى تنفيذها، بالغموض والتحديات، وهو ما يؤدي إلى اختفاء العديد من أفكار المشاريع الناشئة التي تبدو واعدة.
نقدم في “رواد الأعمال” 3 نصائح لبلورة الفكرة ورسمها في هيئة مشروعات حقيقية على أرض الواقع والاستمتاع برحلة بناء مشروع تجاري ناجح.
الإصرار والمثابرة
إن المثابرة في مواجهة التحديات تعد أهم خطوة لبلورة الفكرة إلى مشروع ناجح، وقد تأتي هذه المصاعب في هيئة عمليات إطلاق غير ناجحة أو تعثرات مالية أو مؤثرات خارجية تتعلق بالظروف الاقتصادية للبلاد، لكن عليك معرفة أن الكثير من رواد الأعمال الناجحين لم يحققوا أهدافهم منذ الوهلة الأولى بل تعرضوا للفشل وتمكنوا من تجاوزه بالمثابرة والإصرار.
وبغض النظر عن عدد المرات التي تواجه فيها عقبات عليك أن تتبع نهجًا تدريجيًا، يتمثل في تقسيم المشكلات الكبيرة إلى أخرى أصغر حجمًا والتعامل بشكل إيجابي مع كل تحدٍ على حدة؛ لمواصلة طريق المثابرة وتحقيق أهدافك المنشودة.
فريق داعم
بعد التمكن من بدء تأسيس شركتك ونموها احرص على اختيار فريق عمل داعم من الكوادر المتخصصة والمحترفين وذوي الخبرة في مجال عملك، بداية من الموجهين والمستشارين وحتى الزملاء من أصحاب الفكر البنّاء؛ لمشاركة رؤيتك والمساهمة في صقل مهاراتك، من أجل إحداث تطور إيجابي هائل في مجرى الأحداث.
وكن على دراية بأنك تحتاج دومًا إلى خبرة الآخرين لسد الفجوات التي تنقصك، كما أن العمل الجماعي المثمر كان ولا يزال أحد أسباب نجاح العديد من رواد الأعمال البارزين، كما أنك لن تستطع تحويل أفكارك إلى مشروع مربح وتوسيع نطاق عمله إلا من خلال الإيمان بمواهب وقدرات الآخرين والاستعانة بهم والتعاون معهم.
اغتنام الفرص
تؤثر العديد من العوامل مثل: اتجاهات السوق والتقنيات الناشئة وتفضيلات المستهلك في إمكانية بلورة الفكرة وتتنفيذها على أرض الواقع، وفي توقيت معين وأثناء مراقبة تلك المؤشرات ستتاح لك الفرصة المناسبة لبدء إطلاق الفكرة.
فإذا توافقت الفكرة مع الزمن المناسب لإطلاقها سيعزز ذلك من فرصك في النجاح؛ لذا عليك التمهل وعدم بدء المشروع بشكل عشوائي بل من خلال اقتناص الفرص وجعل توقيت خروج المشروع إلى النور يتزامن مع تلك الفرص الذهبية.
الخلاصة
احرص على اتباع نهج ثابت لتحويل فكرتك إلى عمل تجاري دون الالتفات إلى عدد الإخفاقات التي تواجهها.
بعد ذلك تذكر أن تحيط نفسك بأولئك الذين يدعمونك ويبلورون أفكارك من أجل عمل أفضل.
أخيرًا اتقن فن اختيار التوقيت الصحيح؛ من خلال الإلمام بالاحتياجات السوقية الخاصة بالصناعة.
