أثار خروج قائد المنتخب المصري لكرة القدم محمد صلاح من معسكر الفريق الوطني المشارك في كأس الأمم الأفريقية 2023 جدلاً واسعاً في الوسط الرياضي المصري امتد مداه إلى الصحف ووسائل الإعلام العالمية.
وتعرض نجم ليفربول لإصابة بتمزق في عضلات الفخذ الخلفية خلال المباراة التي تعادل فيها المنتخب المصري مع نظيره الغاني في الجولة الثانية من دور المجموعات بالبطولة التي تستضيفها كوت ديفوار بين الـ13 من يناير (كانون الثاني) الجاري، والـ11 من فبراير (شباط) المقبل، وهو ما تسبب في غيابه عن مباراة الجولة الثالثة ضد كاب فيردي.
وتأهل المنتخب المصري -حامل الرقم القياسي في كأس أفريقيا بسبعة ألقاب- إلى دور الـ16 بعد احتلاله المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد ثلاث نقاط، خلف كاب فيردي التي احتلت الصدارة برصيد سبع نقاط.
واستفاد المنتخب المصري مع تعادل موزمبيق المفاجئ مع غانا التي توقف رصيدها عند نقطتين، بعد الخسارة من كاب فيردي، ثم التعادل مع مصر وموزمبيق.
وعقب خروج صلاح من مباراة غانا، قال الاتحاد المصري لكرة القدم إن مهاجم ليفربول البالغ 31 سنة، تعرض لشد في العضلة الخلفية وسيغيب عن مباراة كاب فيردي في الجولة الثالثة، ثم مباراة دور الـ16 إن نجح "الفراعنة" في التأهل، لكن قبل ساعات من مواجهة كاب فيردي فجر الألماني يورغن كلوب المدير الفني لنادي ليفربول مفاجأة بإعلانه عودة صلاح إلى النادي الإنجليزي لتلقي العلاج اللازم، مشيراً إلى أنه قد يعود إلى معسكر المنتخب المصري إن نجحت فترة علاجه وتزامنت مع وصول مصر إلى الدور نصف النهائي، أو النهائي.
وتعرض صلاح، الذي يتشارك مع النرويجي إيرلينغ هالاند مهاجم مانشستر سيتي في صدارة ترتيب الهدافين في الدوري الإنجليزي برصيد 14 هدفاً، لانتقادات واسعة ومطالبات باستبعاده من المنتخب المصري أو سحب شارة القيادة منه، فيما دافع البعض عنه باعتباره لجأ للحل العملي الوحيد الذي قد يعيده لصفوف المنتخب في مراحل مهمة من البطولة.
وبينما بدأت الأزمة في الخفوت بخاصة بعد تأهل المنتخب المصري إلى دور الـ16 بسيناريو درامي، أعاد مساعد مدرب ليفربول بيب ليندرز الأزمة إلى الواجهة حيث قال، أمس الثلاثاء، إن عودة صلاح إلى اللعب ستكون في خلال ثلاثة أو أربعة أسابيع إذا لم تكن هناك انتكاسات، وهو ما يعني أنه في كافة الأحوال لن يلحق بنهاية البطولة، وبالتالي كان من المنطقي أن يستمر داخل معسكر المنتخب الوطني لدعم زملائه عن قرب.
وصرح ليندرز في مؤتمر صحافي قبل مواجهة فولهام في إياب الدور قبل النهائي لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة "إنها (الإصابة) تمزق في عضلات الفخذ الخلفية لذا من المتوقع أن يعود للعب خلال ثلاثة أو أربعة أسابيع إذا سارت الأمور على ما يرام".
"ستسير الأمور بسلاسة وعلى ما يرام بسبب الطريقة التي تعاملنا بها مع جسده من قبل".
وأضاف الهولندي أن الطاقم الطبي لليفربول ومنتخب مصر اتفقا على خضوعه للعلاج في إنجلترا بدلاً من البقاء مع المنتخب الوطني.
وأضاف "الأمر الذي يسعدني حقاً هو أن الطاقم الطبي المصري والطاقم الطبي لليفربول عملا معاً وكانا على اتصال وثيق واتخذا هذا القرار".
"فريقنا الطبي قرر عودته ومنحه أفضل فرصة ممكنة للعودة قبل النهائي".
ويتصدر ليفربول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق خمس نقاط عن مانشستر سيتي حامل اللقب، الذي يملك مباراة مؤجلة.
وقد تكون العودة السريعة لصلاح حاسمة في مساعدة فريق المدرب يورغن كلوب على الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الثانية.
