يعيش نادي تشيلسي الإنجليزي حالة كبيرة من التخبط الفني والإداري خلال الفترة الأخيرة، إذ يبتعد عن المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي بشكل قوي ويواجه مانشستر سيتي في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي وهو ما يصعب عليه الأمر في التتويج به، بجانب تذبذب النتائج بشكل عام.
وأنهى تشيلسي منافسات الموسم الماضي بالدوري الإنجليزي الممتاز في المركز الـ12، وهو أسوأ مركز يحققه في البطولة منذ موسم (1993 - 1994)، مما أبعده من المنافسات الأوروبية للمرة الأولى منذ ستة مواسم، وخلال الموسم الحالي يحتل تشيلسي المركز الـ11 بالدوري الإنجليزي الممتاز بعد تحقيق الفوز في 11 لقاء والتعادل ستة وتلقي 10 هزائم إذ جمع 39 نقطة حتى الآن، ولم يقدم الفريق تحت قيادة المدير الفني الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو الأداء المطلوب من الإدارة الحالية.
وخسر الفريق نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة "الكاراباو" أمام ليفربول خلال فبراير (شباط) الماضي، بنتيجة (1-0) ليقربه من موسم صفري من دون تحقيق ألقاب، مع صعوبة المنافسة على لقب الدوري إضافة إلى صدامه مع مانشستر سيتي في كأس الاتحاد.
على المستوى الإداري يعاني تشيلسي منذ رحيل الروسي أبراموفيتش وبيع النادي وشرائه من قبل الأميركي تود بولي، إذ ظهرت بعض الأخطاء الإدارية متعلقة بعقود بعض الصفقات التي أبرمت خلال المواسم السابقة، بها مخالفات مالية مما سيعرض النادي الإنجليزي لعقوبات قد تصل إلى إيقاف القيد خلال الفترة المقبلة.
وكشفت صحيفة "ديلي ميل" الإنجليزية، أن تشيلسي قد يضطر خلال الفترة المقبلة للكشف عن التفاصيل المالية المشكوك بها ببعض الصفقات التي أبرمت خلال فترة وجود أبراموفيتش والتي أغرقت النادي في أزمة العقوبات المتوقعة من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وقد يصل إلى الاستبعاد من البطولات الأوروبية.
وسيكون ذلك في جلسة استماع سيخضع لها مسؤولو تشيلسي في 10 أبريل (نيسان) المقبل في محكمة ساوثوارك كراون، من أجل الإدلاء بأقوالهم وتقديم المستندات التي من المفترض أن تسوي الأمر بالكشف عن العقوبات التي ستوقع على النادي.
وبدأت الأزمة عندما قام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بتغريم نادي تشيلسي ما يقرب من 8 ملايين جنيه استرليني (10 ملايين دولار) بسبب تقديم معلومات غير كاملة عن بعض الصفقات في الفترة بين 2012 إلى 2019، إذ تم انتهاك قواعد لوائح الترخيص في "يويفا" وخرق قواعد اللعب المالي النظيف، وهو ما يعرضه لعقوبات وخيمة تزيد أزماته خلال الفترة الحالية.
وكانت تقارير قد كشف خلال الأشهر الماضية، أنه تم التحقيق في تفاصيل متعلقة بصفقتي ضم الكاميروني صامويل إيتو والبرازيلي ويليان في موسم 2013 - 2014، من فريق أنجي الروسي، إذ كلفت صفقة ويليان خزانة تشيلسي وقتها 35 مليون يورو (37.32 مليون دولار)، وصفقة إيتو كانت من دون مقابل مادي بعد نهاية عقده، ولكن كشف عن وجود قيمة مالية زائدة على قيمة الصفقة موجهة إلى ما يسمى "الكيانات الروسية"، من دون إيضاح التفاصيل وسبب تحويل هذه الأموال.
وكان تشيلسي خلال فترة الانتقالات الصيفية الأعلى إنفاقاً بين الأندية في الدوري الإنجليزي الممتاز والذي تصدر القائمة بين دوريات العالم بقيمة 2.8 مليار يورو (3.01 مليار دولار)، كان النادي الأزرق هو الأعلى إنفاقاً بقيمة 467.8 مليون يورو (506.44 مليون دولار).
