مطالبات بفسخ عقد النادي الأهلي مع شركة مياه غازية بسبب حملة إعلانية، وهجوم كبير على عدلي القيعي
سادت حالة من الجدل خلال الساعات الأخيرة في كرة القدم المصرية متعلقة بحامل لقب الدوري المحلي النادي الأهلي، بسبب قدومه على القيام بحملة إعلانية تابعة لأحد الرعاة المتعاقدين معه وهي شركة مياه غازية، تعد من أبرز الشركات التي تقاطعها الجماهير المصرية على خلفية الحرب في غزة.
وأثارت انتشار صور لاعبي الأهلي أثناء الحملة الإعلانية، هجوم بعض الجماهير على إدارة النادي بسبب أنهم شرعوا في تصور الحملة بعد اندلاع الحرب بعدة أشهر، وخلال دعوات المقاطعة التي تقودها الجماهير المصرية خلال الفترة الأخيرة للشركات التي تساند الجانب الإسرائيلي على حد وصفهم.
وردت بعض المصادر من داخل النادي الأهلي عبر وسائل الإعلام المصرية، أن التعاقد على الحملة الإعلانية يعود لتاريخ قبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وهو موعد اندلاع الحرب في غزة، وجاء رد بشكل رسمي من داخل أروقة بطل الدوري المصري عبر رئيس شركة كرة القدم عدلي القيعي في إحدى المؤتمر الصحافية قائلاً "أطالب جماهير الأهلي بالإقبال على شراء المنتجات الخاصة بالشركات التي ترعى النادي الأهلي، لأن ذلك يساهم في استمرار ونمو الرعاة"، وقوبلت هذه التصريحات بهجوم شديد من مختلف الجماهير سواء مشجعين النادي أو غيرهم على سبيل المثال مشجعي الزمالك.
وسببت هذه الأزمة انشقاق بين الجماهير سواء التي تشجع الأهلي، أو الانشقاق بين جماهير الناديين، إذ قامت بعض جماهير "القلعة الحمراء" بأن الزمالك أيضاً يجب عليه مقاطعة بعض المنتجات وإغلاق منافذ البيع في أسوار النادي التي تعد من ضمن الشركات التي تخضع لنفس المعايير التي تم التعامل معها في أزمة شركة المياه الغازية.
وكانت الشركة قد أطلقت حملة دعائية كبيرة تتضمن وجود الشعار الخاص بالأهلي على بعض العبوات الخاصة بها، بجانب بعض الحملات في شوارع القاهرة التي تهدي الجماهير قميص النادي كهدية عند شراء بعض منتجاتها، وهو ما زاد من انتشار الاعتراضات من بعض الجماهير، والتي طالبت بمقاطعة المنتج نهائياً.
وطالبت بعض جماهير الأهلي، إدارة النادي بفسخ التعاقد مع شركة المياه الغازية اعتراضاً على وجودها ضمن الرعاة، لكن البعض الآخر برر لهذه الحملة الإعلانية إنها في النهاية أمور تعاقدية والشركات تسعى لاستخدام اسم الأهلي فقط للترويج لمنتجاتهم وأن التعاقد من منتصف العام الماضي، ليستمر الجدل في الشارع الكروي المصري خلال الساعات الأخيرة حول هذه القضية.
وتتسابق الشركات المختلفة خلال السنوات الماضية، للحصول على رعاية النادي الأهلي وذلك بسبب قيمته على المستوى المحلي والقاري في إفريقيا، وما سيعود عليهم من استفادة كبيرة بسبب الترويج لمنتجاته على قمصان النادي في جميع الألعاب وداخل مقر النادي نفسه.