إنّ الإنسان العامل زينة المجتمع يحترمه الآخرون لأنّه يُفيد ويكسب قوته من عرق جبينه والعمل أيضا عبادة فكلّ الأديان والشرائع تحضّ عليه وعلى الإخلاص فيه والسّعي إلى إتقانه وانجاحه بدليل قول الرسول صلى الله عليه وسلم “إنّ الله يحبّ إذا عمل أحدكم عملا أن يُتقنه”، وفي نفس المعنى يقول المثل “بارك الله في من عمل عملا وأتقنه” ذلك أنّه بالإتقان يكتسي العمل نبله وشرفه والعمل المتقن وحده يمكننا من الكسب الحلال فما أحوجنا اليوم إلى البذل والعطاء وإعادة إنعاش دواليب الاقتصاد التي تسببّت جائحة الكورونا في شللها وركودها.
نحن اليوم نستقبل عاما جديدا سنة 2023 نأمل من الله أنّ يجعله خيرا وبركة على الأمة الإسلامية ويبعد عنّا الوباء ونطوي به صفحة الماضي، أخي الكريم إذا كنت حقّا تطمح في إيجاد فرصة عمل جديدة تضمن بها مورد رزقك وتساهم بها في تنمية بلدك فتابع معنا هذه التدوينة الجديدة التي من خلالها سنقدّم لك فكرة مشروع سندوتشات للمدارس وهي تُعد فكرة بسيطة وفي متناول الجميع قد تكسب منها مالا حلالا. لن تحتاج في هذا المشروع محلاّ لتكتريه أو رأس مال كبير أو شهادة اختصاص بل كلّ ما ستحتاجه هو الإتقان في العمل.
فكرتنا لهذا اليوم هي فكرة مشروع بيع السندوتشات لتلاميذ المدارس هي واحدة من جملة افكار مشاريع مدرسية ناجحة ومربحة قد تمكّنك من تحقيق ربح يومي جيّد للغاية مقارنة بحجم المشروع. وفيما يلي توضيح بشكل مفصّل لمزايا المشروع ومتطلباته وكيفية تنفيذه في أبسط صورة وبشكل يضمن عوائد مالية مرتفعة بشكل يومي.
مزايا مشروع سندوتشات للمدارس
هو مشروع متناهي الصغر يمكن تنفيذه بتكاليف ضئيلة للغاية. ربّما نتحدث عن بضعة دولارات أو ما يعادلها بعملة بلدك وعلى الرّغم من ذلك فإنّ مشروع إعداد وبيع السندوتشات لتلاميذ المدارس يعدّ من المشاريع المربحة التي تحقق دخلا جيّدا طوال أيّام الدراسة ويكون تنفيذ مشروع سندوتشات من المنزل
إنّ العمل في هذا المشروع أيضا في متناول الجميع يمكن لكل شاب لم يكمل دراسته ولم يتحصّل على شهادة علمية أن يقوم به عوض أنّ يضلّ عاطلا عن العمل، يمكن للرجل الكهل، المتقاعد أو محدود الدخل أن يبادر فيه. فعملية بيع سندوتشات المدارس ليست صعبة. بل غاية في السّهولة.
كما أنّ هذا العمل ليس مرهقا ولن يتطلّب منك داوما كاملا بل سيكون العمل لساعة أو ساعتين على الأكثر في اليوم الواحد.
ستتحصل بفضل هذا العمل على إجازة ليومين أسبوعيّا على حسب النّظام الدراسي في بلدك لترتاح وتزاول بعض الأعمال الأخرى.
وأخيرا فمن مزايا مشروع سندوتشات المدارس أنه لن يعرّضك لا سمح الله إلى الإفلاس إذ لا توجد أي مخاطرة عند إنجازه فعلى أسوا تقدير يمكنك إنهاء المشروع دون خسائر مادية حقيقيه.
دراسة جدوى فكرة مشروع سندوتشات للمدارس
في السطور التالية، سنقوم بإجراء دراسة جدوى فكرة مشروع سندوتشات للمدارس وهذا من خلال إلقاء الضوء على بعض النقاط الهامة لكي يصبح هذا المشروع على أرض الواقع، وهى كما يلي:
المتطلبات التي يحتاجها هذا المشروع
قبل أن تشرع في إنجاز هذا المشروع البسيط لابدّ أن توفّر جملة من المستلزمات وهي كالآتي:
من الأفضل وجود وسيلة نقل كدّراجة هوائية أو دراجة نارية لاستعمالها في الوصول إلى المدرسة في الإبّان من أجل بيع السندوتشات وهي ساخنة.
اقتناء بعض المواد الغذائية الطازجة لإعداد السندوتشات مثل الخبز السّاخن والأجبان والتنّ والبيض والخسّ ولوازم السّلطة والزّيتون المخلل والبطاطا وغيرها من الخامات التي يمكن الاعتماد عليها في اعداد السندوتشات اللذيذة والصحية وذلك حسب طلبات التلاميذ.
سلة كبيرة الحجم لها غطاء لوضع السندوتشات الجاهزة تمهيدا لبيعها ومن المستحسن تركيب غطاء قماشي لهاذ ومظهر جذّاب ونظيف بحيث يستشعر المقبل على الشراء بنظافة المنتوج وجودته.
أدوات مطبخيّة بسيطة متوفّرة بمنزلك لاستعمالها في إعداد السندوتشات مثل لوح تقطيع وسكين وملاعق صغيرة ومقلاة وصحون.
كيفية العمل في المشروع
تنهض منذ الصباح الباكر، لتتوجّه إلى أقرب مخبزه فتقتني عددا مناسبا من الخبز الساخن أو خبز التوست على أن يكون طازجا، ثم تمرّ إلى أقرب سوبر ماركت لتشتري كلّ الخامات الضرورية لإعداد الخلطة الأساسية لهذه السندوتشات. وفي خلال ساعة واحدة يمكنك إعداد أكثر من 20 سندوتشات بنكهات متنوّعة حارّة أو غير حارّة حسب طلبات التلاميذ ثم لفّها بواسطة ورق صحّي ووضعها جنبا لجنب داخل سلة كبيرة مخصصة للغرض وتتّجه بها إلى أقرب مدرسة بمنطقتك في فترة الرّاحة والتي تبدأ عموما على السّاعة العاشرة صباحا، أمّا في الفترة المسائية فتكون على السّاعة الرابعة لتبيعها.
كيفية اختيار المدرسة
من المستحسن أنّ يقع اختيارك على مدرسة متواجدة بمنطقتك يرتادها العديد من التلاميذ الذين تعرفهم فذلك سيزيد من انتشار سمعتك والترويج لمشروعك بصفة سريعة فهم دون شكّ سيقبلون على الشراء من عندك صاحبة أصدقائهم وهكذا ستضمن بيع عدد لا بأس به من السندوتشات وتحقيق عوائد ماليه هامة.
أرباح مشروع بيع سندوتشات للمدارس
إذا اخترت مدرسة حكوميّة كبيرة تضمّ عددا هامّا من التلاميذ من الطبقة المتوسطة الذين يحصلون على مصروف لشراء السندوتشات من الخارج، فإن أمامك فرصة لأن تبيع ما بين 20 إلى 100 ساندويش في اليوم الواحد وعلى افتراض أنّ تكلفة بيع الساندويش تقدّر ضعف تكلفة اعداده فإنّك ستحقّق أرباحا مرضيه مقارنة بحجم العمل والجهد المبذول.
عوامل إنجاح مشروع سندوتشات للمدارس
حسن اختيار المدرسة المناسبة فإذا كنت تعيش في مدينة كبيرة فإنّ عمليّة اختيار المدرسة لن يكون سهلا ولكن تبقى أمامك خيارات عديدة ولكن احرص عند الاختيار ألاّ تختار المدارس الدولية والخاصة التي تضمّ أطفال الطبقة الميسورة لأنّ هؤلاء الأطفال يحصلون على مصروف كبيرة لكن يجلبون وجباتهم من المنزل قبل مغادرته.
فليكن اختيارك إذن على المدارس الحكومية التي تضمّ تضمن تلاميذ من الطبقة المتوسطة الذين يحصلون على مصروف محدود وأغلبهم لا يأخذون السندوتشات وهم ذاهبون إلى مدارسهم فهم يفضّلون الشراء من الخارج.
احرص على ارتداء القفازات أثناء العمل واستخدام أدوات نظيفة لكسب ثقة التلاميذ.
كما يجب أن تحافظ على نظافة منتجاتك لكي لا تتعرّض التلاميذ لأي مشاكل صحيّة كالإسهال والتسمم و أوجاع بالمعدة والتقيؤ الذي يكون عادة بسبب انتهاء صلوحيه المواد. لتجنّب مثل هذه المشاكل، تأكّد من صلاحيّة وجودة الخامات التي تصنع منها سندوتشات المدارس.
وأخيرا و ليُبارك الله في عملك و ترتزق منه المال الحلال لا ترفّع في الأسعار، بل اكتفي بهامش ربح معقول واعتمد على كثرة المبيعات فقط ولا تنظر إلى عملك نظرة نفعيّة مادّية، بل المطلوب أن يكون العمل جيّدا ومرضيا ليمكّن صاحبه من الكسب الحلال، واعلم يا أخي الكريم أن الاجتهاد في العمل دوما مُجازي أمّا مخالفة الواجب و الضمير المهني فلا نهاية لطريقهما إلاّ الفشل والخيبة.