باطني وجهاز هضمي

www.dyizer360.com

اختيار فكرة متجر إلكتروني.. ما الخطوات؟

اختيار فكرة متجر إلكتروني.. ما الخطوات؟

اختيار فكرة متجر إلكتروني خطوة أساسية على طريق خوض غمار هذه التجربة، وهي ذاتها المرحلة التي إن عَبَرتها بنجاح فسيكون ما بعدها أيسر منها، بل ستُفتح لك أبواب واسعة من الفرص.

وفكرة إنشاء متجر إلكتروني تندرج، من حيث الأصل، تحت مجال التجارة الإلكترونية التي تمنح رواد الأعمال حرية كبرى، على المستويين الشخصي والمهني، وتعينهم على جني الأموال من أي مكان في العالم، فالتقنية بأدواتها المختلفة جعلت العالم قرية صغيرة حقًا.

وعلى الرغم من أن كثيرين قد يخشون تجربة العمل الحر إلا إنشاء فكرة متجر إلكتروني مغرية حقًا، لا سيما في هذه الآونة التي تشهد شيوع استخدام التكنولوجيا، وتبدل أنماط الاستهلاك؛ إذ يسعى الناس الآن أكثر من أي وقت مضى إلى الحصول على احتياجاتهم عن طريق الإنترنت.

 

سوق التجارة الإلكترونية

ولكن قبل أن نتعمق أكثر في كيفية تحديد واختيار فكرة متجر إلكتروني أولى بنا أن نلقي نظرة سريعة على حجم سوق التجارة الإلكترونية؛ إذ بلغ حجم هذا السوق خلال عام 2019م حوالي 9.09 تريليون دولار أمريكي، ومن المتوقع أن ينمو بمعدل نمو سنوي مركب (CAGR) يبلغ 14.7% خلال الفترة من عام 2020 إلى عام 2027.

والحق أن جائحة كورونا أثرت إيجابيًا في هذا السوق؛ فخلال عام 2021 جرّب 46% من المستهلكين الأمريكيين علامة تجارية جديدة أو قدموا طلبات (عبر الإنترنت)؛ للحصول على منتجات من تجار تجزئة جدد.

ووفقًا لدراسة أجرتها شركة Accenture في مايو 2020 من المتوقع أن يزداد حجم المشتريات من مستخدمي التجارة الإلكترونية عديمي الخبرة أو غير المتكررين بنسبة 160% في المستقبل.

وأفادت الدراسة بأن حشدًا واسعًا من المستهلكين اكتشفوا مؤخرًا مدى أهمية ومتعة التسوق عبر الإنترنت، بل أصبحوا أكثر اعتيادًا عليه. يعني هذا أن اختيار فكرة متجر إلكتروني ستكون مربحة إلى حد كبير؛ إذ إن هناك قاعدة عملاء كبيرة، وآخذة في النمو أيضًا.

وتوقعت شركة Accenture أن يتم تنفيذ 50% من الإنفاق عبر الإنترنت من خلال الهواتف الذكية بحلول سبتمبر 2022. وأنفق المستهلكون الأمريكيون أكثر من 190 مليار دولار عبر الهاتف المحمول في عام 2020.

وشهدت متاجر التجارة الإلكترونية الأصغر ارتفاعًا بنسبة 96.5% في نسب إقبال المستهلكين بين أكتوبر 2019 وأكتوبر 2020؛ حيث أبلغ أكثر من الثلث عن زيادة تتراوح بين 100% و200%، ويتوقع أن تستمر غالبية المتاجر الإلكترونية بنفس وتيرة النمو خلال السنوات القليلة القادمة.

 

اختيار فكرة متجر إلكتروني

ويرصد «دايزر» خطوات اختيار فكرة متجر إلكتروني ناجح، وذلك على النحو التالي..

  • دراسة السوق

ليكن منك على بال أنه لا مجال إلى تحديد فكرة متجر إلكتروني، أو أي مشروع آخر، من دون دراسة السوق دراسة وافية ومستفيضة، فمن شأن هذا الاستقصاء أن يعينك على معرفة أين موضع قدمك بالضبط.

ودراسة السوق هي الخطوة التأسيسية التي يترتب عليها كل ما سيأتي بعدها. إذًا تعد أبحاث السوق واحدة من أفضل الأدوات لفهم عملائك المستهدفين أو المحتملين. كما أن مثل هذه الأبحاث السوقية تمنحك بيانات صلبة يمكنك استخدامها لدفع استراتيجية التسويق الخاصة بك؛ ما يجعل التسويق والبيع أسهل وأكثر فعالية، وكلها أمور تصب في صالح ليس فقط تحديد فكرة متجر إلكتروني بل نجاحه أيضًا.

فمن نافل القول إن إدارة أعمالك وتنميتها ونجاحها تعتمد على فهم العملاء المستهدفين، وبمجرد أن تكون لديك صورة واضحة لأهدافهم واحتياجاتهم وقيمهم ستصبح أكثر قدرة على دفعهم نحو شراء منتجاتك أو خدماتك.

وتذكر، وأنت منخرط في البحث عن فكرة متجر إلكتروني، أن الافتراضات النظرية دون دراسة السوق دراسة واقعية خطأ كارثي، كما أنه يقودك إلى إضاعة وقتك وإهدار مالك دون أن تصنع شيئًا ذا بال.

ويُفترض بنهاية هذه المرحلة من مراحل البحث عن فكرة إنشاء متجر إلكتروني أن تكون قادرًا على تقديم إجابات عن الأسئلة التالية:

  1. ماذا تريد أن تفعل؟
  2. ما يمكنك القيام به؟
  3. ما الأفكار التي يمكن أن تعمل في الواقع؟

ومن خلال هذه الإجابات ستكون قد وضعت قدمك على أول الطريق، كما أن ملامح فكرة إنشاء متجر إلكتروني مربح ستتضح شيئًا فشيئًا، ومن ثم آن أوان الانتقال إلى الخطوة التالية.

 

  • تحديد المشكلة أو الـ Need-Gap

الطريقة الآمنة عند اختيار فكرة متجر إلكتروني أن تبحث عن مشكلة حقيقية ومؤرقة في السوق وتحاول حلها؛ فمن المعروف أن المشروع الناجح هو ذاك القادر على تلبية احتياجات عملائه.

لكن هذا يعني أنك مضطر إلى دراسة العملاء «المحتملين» عن كثب، واكتشاف رغباتهم واحتياجاتهم. وبلغة تسويقية أكثر دقة يمكن القول إنك بحاجة إلى اكتشاف الـ Need والـ Want.

وفي مرحلة تالية يجب أن تدرس مدى قدرة المنتجات الحالية -إن وُجدت- على تلبية هذه الاحتياجات؟ وما هو أوجه النقص التي تعاني منها هذا المنتجات؟ أما إذا لم يكن هناك منافسون فقد تكون هذه بشارة أو نذير شؤم، ومن ثم عليك أن تركز جيدًا؛ فربما لا يكون هناك منافسون لأنه ليس هناك قاعدة عملاء تسمح بإنشاء متجر إلكتروني من الأساس.

أما إذا تأكدت من ذلك وتمكنت من تحديد الـ Need-Gap فقد عرفت من أين تؤكل الكتف.

 

  • العصف الذهني وفلترة الأفكار

ومن المتوقع تمامًا أن تؤدي المرحلتان السابقتان من مراحل البحث عن فكرة متجر إلكتروني مربح إلى العديد من الأفكار؛ فلن تعثر على الفكرة العظيمة مرة واحدة وإنما لا بد أن تسير الأمور شيئًا فشيئًا.

لكنك بحاجة إلى فكرة واحدة فقط؛ لذلك يتعين عليك لزامًا البدء في تضييق نطاق اختياراتك وتحديد فكرة عمل واحدة لاختبارها، واكتشاف مدى ملاءمتها لمشروع فكرة متجر إلكتروني مربح من عدمه.

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: كيف يمكن تضييق نطاق الأفكار واختيار فكرة واحدة فقط ستكون هي فكرة متجر إلكتروني؟

وهناك نوعان من المعايير الأساسية لاتخاذ قرار بشأنهما في الوقت الحالي: إمكانية الربح والملاءمة الشخصية:

  • الربح

لا شك أنه من المنطقي أن تجنح إلى الفكرة الأكثر ربحية وتستبعد كل ما عداها، لكن هذا المعيار، وإن كان شائعًا، فإنه ليس الوحيد، فثمة رواد أعمال مخضرمون لا يعنيهم الربح ومراكمة الثروة قدر ما يعنيهم قدرة المشروع على تقديم نفع للمجتمع المحيط والدفع به قدمًا، دون أن يعني أن مشروعاتهم تتكبد خسائر، فقط يكفيهم أن تتساوى الأرباح مع النفقات.

  • الملاءمة الشخصية

هذا معيار لا يُستهان به عند اختيار فكرة متجر إلكتروني أو حتى فكرة أي مشروع آخر؛ فليس من الصواب أن تطلق منتجًا لا تفضله أنت شخصيًا أو لست شغوفًا به، ناهيك عن كون عملك في مجال تحبه سيزيد من مستوى إبداعك ومعدلات إنتاجيتك.

قد تعجبك بعض الأفكار أكثر من غيرها وقد تشعر بأن البعض الآخر لديه إمكانات ربح أكبر.

  • تقييم الموارد

بعد ذلك يمكن الانتقال إلى معيار تقييم المورد، ولا ينبغي أن تُثبط عزيمتك إذا انتهى بك الأمر إلى استبعاد الكثير من أفكار العمل في هذه العملية.

واسأل أيضًا: ما هي الأفكار في قائمتك التي تكلفك الكثير لتنفيذها بدون مستثمر؟ ستحتاج أيضًا إلى شطب الأفكار التي لا تتناسب مع مستوى التزامك بالوقت.

على سبيل المثال: إذا كانت فكرة متجر إلكتروني، المشروع الذي تريد أن تبدأه، يتطلب منك التعامل مع الكثير من العملاء خلال ساعات العمل العادية بينما تواصل العمل في وظيفتك اليومية فقد لا تكون هذه الفكرة جيدة بالنسبة لك في هذه اللحظة من حياتك.

  • تقييم نقاط القوة

إذا بقي لديك بعد هذه الخطوات السابقة أكثر من فكرة مشروع إلكتروني فعليك أن تراجع هذه الأفكار من جديد؛ لكي تعرف نقاط قوة وضعف كل واحدة منها، ثم تختار أنجعها وأكثرها قوة.

على سبيل المثال: إذا كانت هناك أعمال تتطلب مستوى عاليًا من مهارات أجهزة الكمبيوتر وهذه نقطة ضعف بالنسبة لك فاشطبها من القائمة؛ لأنك تريد فكرة تكمل نقاط قوتك.

  • الاستقرار على الفكرة

ستوصلك الخطوات السابقة إلى اختيار فكرة واحدة -وربما اثنتين أو ثلاث- وهي ذاتها الفكرة التي يتعين عليك المضي معها قُدمًا؛ كيما تعرف مدى ملاءمتها لك من عدمه.

مع الأفكار النهائية التي تركتها والتي لم يتم شطبها يمكنك استخدام أفكار العمل هذه للتحقق من صحتها في السوق ومعرفة ما إذا كانت ستكون مربحة وناجحة، إذا كنت تتطلع إلى التحقق من صحة الفكرة وتضييق نطاق تلك الاختيارات والوصول إلى القائمة النهائية.

 

  • دراسة المنافسين

لكن هب أن الفكرة التي استقر عليها أمرك قد نفذها آخرون، أو أن هناك أفكارًا في السوق قريبة منها قد نُفذّت بالفعل، ما العمل في هذه الحالة؟

الحق أن عليك أن تعمد إلى دراسة المنافسين؛ فتلك الدراسة هي التي ستمنحك المنفذ إلى السوق، وتجد لمنتجك فيه موطئ قدم، وتستطيع موضعته Positioning بشكل جيد ودقيق.

وقبل أن نشير إلى أهمية دراسة المنافسين أولى بنا أن نشدد أولًا على ضرورة فعل ذلك بشكل وافٍ ومستفيض، فعندما تدرس منافسيك لا تنظر إليهم بعين واحدة، ولا تغفل بعض الحقائق، وإنما عليك استقصاء الأمر من كل جوانبه.

ومن خلال ذلك لن تعثر فقط على فكرة متجر إلكتروني مربح فحسب (وهذه هي الغاية النهائية على أي حال) وإنما ستعرف الطريقة التي يعمل بها منافسوك، وما إذا كانوا يجنون المال أم لا؟ وكيف يمكنك تحسين فكرتك الخاصة بناءً على نقاط قوة وضعف المنافسين؟

وما يتوجب عليك التركيز عليه خلال هذه المرحلة من مراحل البحث عن فكرة متجر إلكتروني مربح هو التميز، فوجود المنافسين أمر جيد ومؤشر على أن مشروعك قد يظفر ببعض النجاح، ولكن ذلك رهن بالتميز وتقديم قيمة مضافة للعملاء.

 

  • اختبار الفكرة

ولو صمدت فكرتك بعد مرحلة دراسة المنافسين فقد بقيت لها مرحلة أخيرة قبل أن تمسي متجرًا إلكترونيًا قائمًا بالفعل، وأعني بهذه المرحلة الأخيرة «اختبار الفكرة».

فقبل أن تقفز إلى التطبيق العملي عليك أن تسأل نفسك:

  • هل هناك طلب كافٍ على المنتج أو الخدمة في سوقك؟
  • هل يمكنك تحمل تكاليف بدء التشغيل؟
  • كيف ستتميز عن المنافسين؟

بغض النظر عن فكرة العمل التي تقرر متابعتها فمن الذكاء كتابة خطة عمل توضح بالتفصيل أهدافك وكيف تخطط لتحقيقها؛ إذ تجبرك خطة العمل على فحص صحة فكرة عملك؛ ما يمنحك فرصة أفضل للنجاح.

وتذكر أن الربحية ليست الطريقة الوحيدة المهمة أو الوحيدة للحكم على فكرة عملك، وإنما هناك معايير مهمة أيضًا مثل: إمكانات النمو، وحجم السوق، ومعدل الطلب.. إلخ.

  • تطوير الفكرة والـ MVP

وإذا كنا وصلت إلى مرحلة التطبيق العملي فأجدر بك أن تطرح نموذجًا أوليًا من المنتج minimum viable product أو الذي يعرف اختصارًا بـ MVP في السوق؛ رغبة في معرفة آراء الجمهور «المستهدف» حوله وتعليقاته بشأنه؛ حتى تكون قادرًا على تطوير المنتج ليكون أكثر ملاءمة لاحتياجات جمهورك.

ومن المعروف أن فكرة الـ MVP أصبحت شائعة بعدما طرحها Eric Ries في كتابه The Lean Startup، وينطوي المنتج الفعال الأساسي MVP على أقل قدر من الميزات التي تحتاجها في منتج ما لتقديم قيمة كافية للعملاء؛ حتى تتمكن من التعلم عن طريق آرائهم وتعليقاتهم.

يساعد MVP في تقديم إجابات أسئلة متعددة مثل:

  • هل العملاء يحبون منتجًا؟
  • وما هي الميزات التي يحبونها؟
  • وما هي السمات التي لا يحبونها فيه؟

بعد هذه المرحلة ستكون فكرتك جاهزة للانطلاق الفعلي، وبهذا تكون قد عرفت طريقة اختيار وتحديد فكرة متجر إلكتروني.

اكتب تعليقك

D360 2

موقع دايزر 360 - متجدد وشامل .

بريد الكتروني:

info@dyizer360.com

دايزر 360 - موقع شامل متجدد يقدم النصائح المتعددة للمشاريع ورجال الاعمال والاعمال الحرة ونسائح للسيدات والصحة العامة للجسم نتمني ان نكون عند حسن ظن الجميع والله الموفق والمستعان

dyizer canface

البحث