أصبح المنتخب المغربي هو حامل لواء العرب في منافسات كأس الأمم الأفريقية 2023 المقامة في كوت ديفوار في الوقت الحالي، للمنافسة على اللقب بعد وداع أربعة منتخبات مصر والجزائر وتونس وموريتانيا، بعد أداء غير مرضٍ على رغم أن أغلبهم كان مرشحاً للمنافسة على النسخة رقم 34 في تاريخ البطولة.
وتأهل المنتخب المغربي متصدراً المجموعة السادسة بسبع نقاط، ليواجه جنوب أفريقيا في دور الـ16 من البطولة، سعياً لتحقيق اللقب الثاني في تاريخه وعودة الكأس للعرب بعد غيابها النسخة الماضية، بعد أن توج بها السنغال على حساب مصر في المنافسات التي أقيمت في الكاميرون.
ويرغب المدير الفني للمنتخب المغربي وليد الركراكي في تحقيق اللقب القاري الأول له مع أسود الأطلس، بخاصة بعد الأداء الرائع في كأس العالم 2022 الذي أقيم في قطر، وأن يدخل التاريخ بتتويج منتخب بلاده اللقب الثاني في تاريخه بعد 48 سنة من أول بطولة عام 1976 عندما توجوا بها على حساب غينيا.
وودع كل من الجزائر وتونس المنافسات من دور المجموعات بعد بطولة صادمة للثنائي، على رغم سهولة المواجهات والمنتخبات المشاركة معهم في مجموعاتهما، إضافة إلى خروج مصر أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية في دور الـ16 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي للمواجهة بنتيجة (1-1) في صدمة جديدة للعرب بخسارة أحد المرشحين للتتويج باللقب.
وحقق المغرب الفوز في دور المجموعات على تنزانيا وزامبيا وتعادل أمام الكونغو الديمقراطية، ليتأهل متصدراً لمجموعته، وعينه على تخطي مواجهة جنوب أفريقيا الذي تأهل وصيفاً للمجموعة الخامسة برصيد أربع نقاط بعد الفوز على ناميبيا والتعادل مع تونس والخسارة أمام مالي.
ويحمل المنتخب المغربي سجلاً يظهر عليه الندية الكبيرة مع نظيره جنوب أفريقيا، إذ تواجها في 10 مباريات، حيث حقق أسود الأطلس الفوز في ثلاثة لقاءات ومثلهم لجنوب أفريقيا، وتعادلا في أربع مواجهات، وآخرها كانت مباراتي التصفيات المؤهلة للنسخة الحالية وانتهت بفوز المغرب في لقاء وخسارته في الثاني، في مواجهتين متكافئتين بين الطرفين.
هدية من كوت ديفوار
كان منتخب المغرب أسهم في تأهل مستضيف البطولة كوت ديفوار، بعد أن فقد الأمل بشكل شبه نهائي في الصعود إلى دور الـ16، قبل أن يحقق أسود الأطلس الفوز على زامبيا ويسهم في تأهل "الأفيال" أصحاب الأرض في تخطي المجموعات ضمن أفضل منتخبات حلت في المركز الثالث.
وتوقع الكثير أن تكون مواجهة كوت ديفوار والسنغال محسومة بشكل كبير لحامل اللقب، ولكن تمكن أصحاب الأرض في التعادل الإيجابي في الوقت الأصلي والإضافي في لقاء أمس الإثنين بنتيجة (1-1)، واللجوء لركلات الترجيح التي صعدت بهم إلى دور ربع النهائي.
وعلى رغم قوة المنتخبات الموجودة في البطولة بالوقت الحالي، إلا أن كان أكثر المرشحين هما المغرب والسنغال للتتويج، وإقصاء حامل اللقب يعطي أملاً لأسود الأطلس في السير نحو البطولة في النسخة الحالية.
ويعد في الوقت الحالي منتخب المغرب هو المرشح الأول للتتويج باللقب بعد أن قدم مستويات مميزة للغاية في كأس العالم 2022 في قطر، والتأهل لنصف نهائي البطولة كأول منتخب في تاريخ العرب وأفريقيا، وحصل على المركز الرابع خلف البطل الأرجنتين وفرنسا وكرواتيا.
في حال تأهل المنتخب المغربي على حساب جنوب أفريقيا سيواجه كاب فيردي الذي تخطى منتخب موريتانيا في دور الـ16 وذلك في ربع النهائي، وإذ صعد من هذا الدور سيواجه الفائز من نيجيريا وأنغولا من أجل المرور إلى نصف النهائي.