سادت حال من الجدل خلال الفترة الأخيرة حول رغبة مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم تطبيق البطاقة الزرقاء ضمن لوائح التحكيم خلال الأعوام المقبلة، من أجل التخفيف من الأخطاء داخل أحداث المباريات والتقليل من مشاهد الاعتراض على الحكام من اللاعبين.
وكانت صحيفة "تلغراف" أكدت خلال تقرير لها أنه في حال تطبيق قانون البطاقة الزرقاء فسيكون هناك بعض اللوائح لتنفيذه، وهي أن اللاعب يحصل عليها في حال ادعاء السقوط للحصول على خطأ، إلى جانب الاحتجاج على قرارات الحكم أو منع الهجمات الواعدة، ووقتها يمنع الفريق من اللاعب لمدة 10 دقائق ويعود للمباراة مرة أخرى.
وأضافت الصحيفة أن من سيحصل على بطاقتين باللون الأزرق أو واحدة زرقاء وأخرى صفراء سيطرد نهائياً من المباراة.
ورد بعدها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في بيان رسمي يوضح موقفه من تطبيق البطاقة الزرقاء من عدمها خلال الفترة الحالية في مباريات كرة القدم.
البطاقة الزرقاء
وقال "فيفا" في بيانه عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" في هذا الشأن "يرغب ’فيفا‘ في توضيح أن التقارير حول ما يسمى البطاقة الزرقاء غير صحيحة وسابقة لأوانها".
وأضاف البيان، "أي تجارب من هذا القبيل حال تنفيذها يجب أن تقتصر على الاختبار بطريقة مسؤولة على المستويات الأدنى، وهو الموقف الذي يعتزم ’فيفا‘ تأكيده عند مناقشة هذا البند خلال جدول الأعمال في الجمعية العامة لمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (آي أف أي بي) في مارس (آذار) المقبل".
وكشفت صحيفة "ديلي ميل" أن كلا الاتحادين الدولي والأوروبي قادا جبهة لرفض تطبيق مشروع البطاقة الزرقاء الذي اُقترح من قبل مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، إلى جانب مسؤولي الدوري الإنجليزي الممتاز ومدربيه وعلى رأسهم المدير الفني الألماني لفريق "ليفربول" يورغن كلوب، والمدرب الأسترالي لـ "توتنهام" هوتسبير أنجي بوستيكوغلو.
معارضة الفكرة
ويمتلك الاتحاد الدولي لكرة القدم أربعة مقاعد في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم ضمن ثمانية مقاعد، وهو ما يعطي له قوة لرفض القرار حال طرحه، وفي أقل تقدير لوقت موقت.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك احتمالاً لاستمرار تطبيق هذه الفكرة على بعض المسابقات في الدرجات الأدنى إلى جانب بعض البطولات في فئات الشباب المختلفة، ولكن لن تنفذ في بطولات النخبة.
ويسعى المسؤولون عن كرة القدم خلال الفترة الأخيرة إلى تحديث بعض اللوائح والبروتوكولات الخاصة بالتحكيم، من أجل تطبيق شيء أكثر من العدالة على منافسات كرة القدم، وتوفير مبدأ تكافؤ الفرص بشكل أكبر، وبخاصة بروتوكول تقنية الفيديو بعد كثير من الأخطاء التي أضرت بالفرق وأبرزها كانت في منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، ووقتها اعترفت لجنة التحكيم بأن الحكام ارتكبوا بعض الأخطاء البشرية.