انخفض مجموع ثروات مليارديرات الكوكب، البالغ عددهم 2640 مليارديرًا، إلى 12.2 تريليون دولار في 2023، فمنهم من أصبح أكثر ثراءً، ومنهم من تراجع في الترتيب، ومن لم يعد موجودًا في قائمة فوربس للمليارديرات 2023.
أيام الرخاء انتهت
لقد انتهت أيام الرخاء بالنسبة للعديد من أغنى أغنياء العالم، إذ انخفض عدد المليارديرات في جميع أنحاء العالم للسنة الثانية على التوالي، من 2668 في عام 2022 إلى 2640 مليارديرًا هذا العام.
كما تراجع مجموع ثروات المليارديرات أيضًا بمقدار 500 مليار دولار إلى 12.2 تريليون دولار، إذ ضربت الأوقات المضطربة الأسواق العامة والخاصة على حد سواء.
وأصبح نصف مليارديرات العالم أكثر فقرًا مما كانوا عليه قبل عام.
لم يعودوا مليارديرات
فقد 254 شخصًا لقب الملياردير تمامًا، أبرزهم، سام بانكمان فرايد، المؤسس المشارك لـ FTX وخصمه المحتمل في قاعة المحكمة غاري وانغ، والموسيقي كاني ويست، بالإضافة إلى العشرات من أباطرة التكنولوجيا وما لا يقل عن 19 مؤسسًا لشركات "يونيكورن" تبلغ قيمتها مليار دولار، بما في ذلك مؤسسو سوق الرموز غير القابلة للاستبدال OpenSea أليكس عطا الله وديفين فينزر، ومؤسسي شركة التكنولوجيا المالية لبطاقات الائتمان Brex هنريك دوبوغراس وبيدرو فرانشيسكي.
انسحب شخص واحد من نادي المليارديرات باختياره: إيفون شوينارد، الذي أسس شركة Patagonia لصناعة الملابس في عام 1973، وتبرع بها لصندوق استئماني ومنظمة غير ربحية تحارب الأزمات البيئية في سبتمبر/ أيلول 2022، وبالتالي أزال نفسه من تصنيفات الثروة التي انتقدها لفترة طويلة.
أصبحوا أكثر ثراءً
لا يعني ذلك أن الأيام الجيدة قد وصلت إلى نهايتها لجميع الأغنياء.
من بين كبار الرابحين على مدى الأشهر الـ 12 الماضية تاجر التجزئة الإسباني أمانسيو أورتيغا (+17.7 مليار دولار)، وقطب التجارة الإلكترونية الصيني كولن تشنغ هوانغ (+18.9 مليار دولار)، وبارون الفحم الإندونيسي لو توك كوونغ (+21.8 مليار دولار).
الأغنى في العالم
لا أحد كان عامه أفضل من برنارد أرنو، الذي احتل المرتبة الأولى في قائمة فوربس للمليارديرات لأول مرة.
ودفعت المبيعات والأرباح القياسية للسلع الفاخرة التي تمتلكها شركته LVMH، لا سيما العلامات التجارية مثل لويس فيتون وكريستيان ديور وتيفاني، ثروته إلى آفاق جديدة.
وأضاف أرنو، الذي تقدر ثروته بنحو 211 مليار دولار، 53 مليار دولار إلى ثروته خلال العام الماضي على خلفية قفزة بنسبة 18% لسهم LVMH، ما منحه مكاسب أكبر من أي ملياردير آخر على هذا الكوكب.
وهذه هي المرة الأولى التي يتصدر فيها مواطن فرنسي قائمة فوربس لمليارديرات العالم، التي بدأت في 1987.
تراجعت ثرواتهم ومراتبهم
تراجع إيلون ماسك، الذي كان في المركز الأول العام الماضي، إلى المركز الثاني.
انخفض سهم شركة تيسلا لصناعة السيارات الكهربائية بنسبة 50% تقريبًا بعد إعلانه في أبريل/ نيسان 2022 عن استحواذه على تويتر بقيمة 44 مليار دولار، ويرجع ذلك جزئيًا إلى مخاوف المستثمرين من إضافة ماسك وظيفة رئيس تنفيذي أخرى إلى عبء عمله، والمخاوف بشأن 23 مليار دولار من أسهم تيسلا التي باعها لتمويل الصفقة.
حتى مع ارتفاع قيمة شركته الخاصة لرحلات الفضاء SpaceX إلى مستويات جديدة، لا تزال ثروة ماسك 39 مليار دولار أقل من العام الماضي.
ويُعد ماسك ثاني أكبر خاسر بعد مؤسس أمازون جيف بيزوس، ثالث أغنى شخص في العالم، الذي تبلغ ثروته 114 مليار دولار.
أصبح جيف بيزوس أفقر بـ 57 مليار دولار عن عام 2022 بسبب انخفاض سهم شركة التجارة الإلكترونية بنسبة 38%.
يأتي المؤسس المشارك لشركة البرمجيات Oracle، لاري إليسون، في المرتبة الرابعة مع صافي ثروة تبلغ 107 مليارات دولار. أما المرتبة الخامسة يشغلها أسطورة الاستثمار وارن بافيت مع 106 مليارات دولار.
الوجوه الجديدة
لقد كان عامًا جيدًا أيضًا بالنسبة لـ 150 وجهًا جديدًا وصلوا إلى قائمة فوربس للمليارديرات لأول مرة في عام 2023، وهي مجموعة مرصعة بالنجوم تضم أسطورة كرة السلة ليبرون جيمس (مليار دولار)، ونجم الغولف تايغر وودز (1.1 مليار دولار) وأيقونة الموضة توم فورد (2.2 مليار دولار).
ومن بين المليارديرات الجدد البارزين النمساوي توتو وولف (مليار دولار)، الذي يمتلك حصة في فريق الفورمولا وان Mercedes-AMG Petronas، ومؤسس شركة الملابس الرياضية في المملكة المتحدة Gymshark البالغ من العمر 30 سنة، بن فرانسيس (1.2 مليار دولار)، والإخوة الذين أنشأوا Zerodha، أكبر سمسار للأوراق المالية في الهند، نيثين ونيخيل كامات (2.7 مليار دولار و1.1 مليار دولار على التوالي).
وعاد 65 شخصًا كانوا قد ظهروا في قائمة سابقة لكنهم خرجوا منها قبل العام الماضي إلى قائمة عام 2023.
مليارديرات شباب
يبلغ متوسط عمر المليارديرات في العالم 65 عامًا، وأقدم ملياردير هو قطب التأمين جورج جوزيف البالغ من العمر 101 سنة (1.3 مليار دولار).
ولكن هناك الكثير من الشباب الذين أصبحوا أغنياء بسرعة فائقة، بما في ذلك 15 شخصًا يبلغون من العمر 30 عامًا أو أقل، ومنهم: ميشال ستراند (2 مليار دولار)، 30 عامًا، الذي تعد مجموعته Czechoslovak Group، التي تولى قيادتها عن أبيه عام 2018، من أكبر موردي الأسلحة والذخيرة للجيش الأوكراني، ومارك ماتيشيتز (34.7 مليار دولار)، 30 عامًا، الذي يعد أغنى وافد جديد هذا العام بعد أن ورث 49% من أعمال مشروبات الطاقة Red Bull من والده ديتريش ماتيشيتز (الذي توفي في أكتوبر/ تشرين الأول 2022)، ومراهقين أثرياء للغاية: كليمنتي ديل فيكيو (3.5 مليار دولار)، وريث ثروة Luxottica الإيطالية للنظارات، وكيم جونغ يانغ (1.7 مليار دولار)، وريث ألعاب كوري جنوبي. ويُعتقد أن كليهما يبلغ من العمر 19 عامًا، لكن فوربس لم تتمكن من التحقق من تاريخ ميلاد كيم.
أكثرية المليارديرات من الولايات المتحدة
ينحدر أكبر عدد من المليارديرات من الولايات المتحدة، أكثر من أي دولة أخرى، إذ يوجد 735 مواطنًا أميركيًا في القائمة، مع قيمة ثروة إجمالية تبلغ 4.5 تريليون دولار.
المصدر: فوربس
ولا تزال الصين (بما في ذلك هونغ كونغ وماكاو) في المرتبة الثانية، مع 562 مليارديرًا، تليها الهند (169)، وألمانيا (126)، وروسيا (105).
المليارديرات النساء
لا يزال أغنى الناس على هذا الكوكب معظمهم من الذكور.
وجدت فوربس 337 امرأة في ترتيب هذا العام، ارتفاعًا من 327 في عام 2022، وهو أمر جيد، إذ ارتفعت النسبة من 12% إلى نحو 13% لقائمة هذه السنة.
أغنى امرأة في العالم لا تزال فرانسواز بيتنكورت مايرز (80.5 مليار دولار)، التي أسس جدها شركة الجمال L’Oréal.
هناك 96 امرأة عصامية، أغناهن رافائيلا أبونتي ديامانت (31.2 مليار دولار)، وهي سيدة أعمال سويسرية شاركت في تأسيس شركة الشحن العملاقة MSC مع زوجها جيانلويجي في عام 1970. وتم إدراجها سابقًا مع جيانلويجي، ولكنها مدرجة الآن بشكل منفصل كجزء من إصلاح شامل لكيفية الإشارة إلى الثروة العائلية المشتركة.
مليارديرات عصاميون
بشكل عام، فإن 69% من قائمة المليارديرات في العالم هم عصاميون، ما يعني أنهم أسسوا أو شاركوا في تأسيس شركاتهم أو أسسوا ثرواتهم الخاصة، بدلًا من أن يرثوها، في انخفاض من 71% العام الماضي.
غادروا هذا العالم
وتوفي ما مجموعه 33 مليارديرًا خلال العام الماضي، بما في ذلك المؤسس المشارك لعلامة Red Bull ديتريش ماتشيتز، والوريثة المصرفية البرازيلية ليلى صفرا، وقطب العقارات تيد ليرنر (لا يشمل العدد المؤسس المشارك لشركة Intel غوردون مور، الذي توفي في أواخر مارس/ آذار، بعد أن وضعت فوربس اللمسات الأخيرة على القائمة، وبالتالي يظهر في تصنيف هذا العام).