يعد الأرق مشكلة صحية شائعة يعاني منها الكثيرون قد يحدث دون سبب محدد أو نتيجة الإصابة بحالات طبية أخرى، وتتضمن أعراض الأرق عدم القدرة على النوم جيدًا في الليل، علاوة على صعوبة التركيز والانتباه مع الشعور بالتعب والإرهاق في اليوم التالي إلى درجة تؤثر على أداء المهام اليومية.
يتناول هذا المقال أعراض الأرق وأنواعه، ونصائح تساعد على تحسين جودة النوم، وما هي الأعراض التي تستدعي مراجعة الطبيب.
أعراض الأرق
تختلف أعراض الأرق من شخص لآخر وتشمل مشاكل النوم ليلًا والتأثير على الحيوية والنشاط نهارًا، وفيما يلي نذكر أبرزها:
صعوبة النوم: تعد مواجهة صعوبة في القدرة على النوم ليلًا أبرز أعراض الأرق عند النوم، فالبرغم من الاستلقاء على السرير ساعات، إلا أن الاستغراق في النوم لا يحدث بسهولة.
الاستيقاظ أثناء الليل: قد يكون تكرار الاستيقاظ في وسط النوم من أعراض الأرق ليلًا، ففي هذه الحالة يستطيع الشخص الاستغراق في النوم بداية الليل، إلا أنه يواجه صعوبة في مواصلة النوم حتى الصباح.
الاستيقاظ في وقت مبكر: تشمل أعراض الأرق وصعوبة النوم في بعض الحالات الاستيقاظ في ساعات الصباح الأولى، إذ يتمكن الشخص من النوم ليلًا بشكل طبيعي ولكنه يستيقظ في وقت مبكر جدًا ولا يستطيع العودة إلى النوم مرة أخرى على الرغم من شعوره بالتعب والإرهاق.
عدم الشعور بالحيوية في الصباح: قد يعاني البعض من افتقار الشعور بالنشاط والحيوية عند الاستيقاظ صباحًا على الرغم من الحصول على قسط كافٍ من النوم المتواصل نتيجة عدم النوم بعمق.
قد يؤدي الأرق أيضًا إلى المعاناة نهارًا من الأعراض الآتية:
الشعور بالتعب والنعاس خلال النهار: يمكن أن يكون الشعور بالإرهاق والتعب طوال اليوم من أعراض الأرق وقلة النوم، حيث يواجه الشخص صعوبة في البقاء مستيقظًا في النهار ويشعر برغبة شديدة في النوم.
فقدان الدافع وانخفاض طاقة الجسم: يؤدي الأرق إلى ضعف القدرة على أداء المهام اليومية التي تستدعي النشاط والعزيمة، كما أنه يقلل من الشعور بالمتعة والاهتمام بالأنشطة المحببة.
صعوبة التركيز: يؤثر الأرق سلبًا على الوظائف المعرفية، فيتسبب في ضعف الانتباه، وعدم القدرة على التفكير أو التركيز، علاوة على النسيان وبطء ردة الفعل.
تتضمن أعراض الأرق وعدم النوم الأخرى ما يلي:
الصداع.
اضطراب المعدة.
القلق.
التهيج والعصبية.
الاكتئاب.
متى ينبغي زيارة الطبيب؟
يوصى بمراجعة الطبيب في حال ظهور الأعراض الآتية:
المعاناة من اضطراب في النوم مدة تزيد عن شهر دون سبب واضح.
عدم الشعور بالحيوية والانتعاش أو النعاس فجأة خلال النهار.
حدوث انقطاع النفس أثناء النوم أو وجود شخير شديد.
المعاناة من الأرق بسبب مشكلة ما أو حدث مؤلم، مثل فقدان أحد أفراد الأسرة.
ما هي أنواع الأرق؟
تتعدد أنواع الأرق وتختلف طرق تصنيفها، وفيما يلي نذكر أبرز هذه الأنواع:
الأرق الحاد: هو صعوبة في النوم تستمر بضعة أيام أو أسابيع، ولكن إذا استمرت أعراض الأرق الحاد أكثر من 3 أشهر فقد يشير ذلك إلى الإصابة بالأرق المزمن. عادة ما يحدث الأرق الحاد نتيجة للضغوط الحياتية، مثل وفاة عزيز أو حالات الانفصال والطلاق.
الأرق المزمن: تتضمن أعراض الأرق المزمن المعاناة من صعوبة النوم وأعراض أخرى مثل النعاس في النهار وتشتت الانتباه بمعدل 3 أيام على الأقل كل أسبوع مدة 3 أشهر أو أكثر.
الأرق المرافق لوقت النوم: ينطوي هذا النوع على صعوبة القدرة على البدء في النوم، وقد يستمر الأمر فترة قصيرة أو يصبح مزمنًا.
الأرق الذي يؤثر على جودة النوم: هو صعوبة القدرة على الاستمرار في النوم إلى الصباح، حيث يعاني الشخص من الاستيقاظ منتصف الليل مرة أو أكثر مع عدم القدرة على العودة إلى النوم بسهولة.
الأرق السلوكي عند الأطفال: يشمل هذا النوع من الأرق صعوبة استغراق الطفل في النوم أو رفضه الذهاب إلى النوم، أو كليهما.
نصائح لعلاج الأرق في المنزل
تعد الخطوة الأولى في تخفيف أعراض الأرق وعلاجه هي اتباع عادات النوم الصحية مع تجنب العوامل التي قد تؤدي إلى الأرق، وتشمل هذه العادات ما يلي:
وضع مواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ.
التأكد من إعداد غرفة النوم بشكل مريح يساعد على الاستغراق في النوم، مثل جعل الغرفة مظلمة وهادئة وباردة قليلًا.
عدم تصفح الهاتف قبل موعد النوم بساعة على الأقل.
تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين في الليل أو تناول الطعام قبيل موعد النوم.
تجنب أخذ قيلولة في النهار.
ممارسة الرياضة بانتظام مع مراعاة عدم ممارستها في الليل.
نصيحة الطبي
يعد الأرق حالة شائعة تؤثر على الأداء اليومي وجودة الحياة، ولا يقتصر الأمر على ذلك فالمعاناة من الأرق على المدى البعيد قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة، مثل أمراض القلب والسكري؛ لذا ينبغي عند ملاحظة أعراض الأرق والإرهاق مراجعة الطبيب في أقرب وقت لتلقي العلاج المناسب.