أسباب تقدم الدورة الشهرية
يمكن بيان أسباب تقدم الدورة الشهريَّة أو دورة الطمث (بالإنجليزية: Menstrual cycle) بشيءٍ من التفصيل كما يلي: اضطراب الدورة الشهرية لمرة واحدة قد تقلُّ مدَّة دورة الطمث أو الدورة الشهريَّة بين الحين والآخر، وذلك في حال اكتمال دورتين في نفس الشهر، ثم تعود الدورة الشهريَّة إلى طبيعتها المنتظمة في ما بعد، ويُعدُّ هذا من الاضطرابات الطبيعيَّة التي قد تؤثِّر في الدورة الشهريَّة لدى المرأة والتي لا تدلُّ على الإصابة بإحدى المشاكل الصحيَّة في الغالب، وفي هذه الحالة لا يصف الطبيب أيَّة علاجات للمرأة إلا في حال الكشف عن وجود عدوى أو الإصابة بإحدى المشاكل الصحيَّة التي تؤثِّر في انتظام الدورة لديها.
حبوب منع الحمل
يتمثَّل مبدأ عمل حبوب منع الحمل (بالإنجليزية: Birth control pills) في منع إطلاق البويضات من المبيضين لمنع حدوث الحمل، وتحتوي معظم هذه الحبوب على هرموني الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) والبروجستين (بالإنجليزية: Progestin) معاً، أو على هرمون البروجستين فقط، لذلك قد تؤثِّر هذه الحبوب في انتظام الدورة الشهريَّة، وعند التوقُّف عن استخدامها قد يستمرُّ اضطراب الدورة الشهريَّة وتقطُّعها لمدَّة قد تصل إلى 6 أشهر، وهنا تجدر الإشارة إلى أنَّ حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرمون البروجستين فقط قد تؤدِّي إلى حدوث نزيف مهبلي بين فترات نزول دم الطمث الطبيعيَّة.
اضطرابات الغدة الدرقية
تُعدُّ اضطرابات وأمراض الغدَّة الدرقيَّة (بالإنجليزية: Thyroid gland) من الأسباب الشائعة لاضطرابات الدورة الشهريَّة لدى المرأة، لذلك فإنَّ أيَّ تغيُّر في نمط الدورة الشهريَّة مثل انخفاض أو ارتفاع مدَّة الدورة وعدد مرَّات تكرارها أو انقطاعها بشكلٍ تام، أو ملاحظة تغيُّر في نمط النزيف المصاحب لفترة نزول دم الطمث يستدعي إجراء تقييم لوظائف الغدَّة الدرقيَّة من قِبَل الطبيب، كما تجدر الإشارة إلى أنَّ البداية المبكِّرة جدّاً أو المتأخِّرة جدّاً للدورة الشهريَّة لدى الفتيات في سنِّ البلوغ قد تدلُّ أيضاً على المعاناة من أحد اضطرابات الغدَّة الدرقيَّة، وفي ما يأتي بيان لبعض الأعراض التي قد تدلُّ على الإصابة بفرط نشاط الغدَّة الدرقيَّة (بالإنجليزية: Hyperthyroidism): التقلُّبات المزاجيَّة. رجفة اليدين. التعب والإعياء. ضعف العضلات. العصبيَّة، والقلق النفسي، والتهيُّج. زيادة سرعة نبضات القلب.
جفاف البشرة. فقدان الوزن. اضطراب وصعوبة النوم. اضطراب نبضات القلب، وخفقان القلب (بالإنجليزية: Heart palpitations). فرط النشاط. عدم القدرة على تحمُّل درجات الحرارة المرتفعة. ومن الأعراض التي قد تدلُّ على الإصابة بقصور الدرقيَّة (بالإنجليزية: Hypothyroidism) يمكن ذكر ما يأتي: الإرهاق المتواصل. التشنُّجات العضليَّة. عدم القدرة على تحمُّل درجات الحرارة المنخفضة. هشاشة الشعر والأظافر. جفاف وتقشُّر البشرة. اكتساب الوزن. ألم وضعف العضلات. الاكتئاب. الإمساك. بطء الحركة والتفكير. الألم، والتنميل، والخدران في اليدين والأصابع. اضطراب الدورة الشهريَّة وزيادة شدَّة النزيف. انخفاض الرغبة الجنسيَّة.
الأورام الليفية الرحمية
تتمثَّل الإصابة بالأورام الليفيَّة الرحميَّة (بالإنجليزية: Uterine fibroids) أو كما يُعرَف أيضاً بالورم العضلي الأملس (بالإنجليزية: Leiomyomas) بنموِّ الأورام غير الطبيعيَّة في الرحم، والتي غالباً ما تكون ذات طبيعة غير سرطانيَّة، ومن الجدير بالذكر أنَّ معظم النساء تتشكَّل لديهنَّ بعض هذه الأورام في الرحم مع بلوغ سنِّ 50 من العُمر، ويكون خطر تشكُّل هذه الأورام أعلى خلال فترة الإنجاب للمرأة، وتُشخَّص هذه الحالة من خلال إجراء فحص الحوض والتصوير بالموجات فوق الصوتيَّة (بالإنجليزية: Ultrasound)، وقد تؤدِّي الإصابة بالأورام الليفيَّة الرحميَّة إلى حدوث اضطراب في الدورة الشهريَّة عند النساء، بالإضافة إلى ظهور عدد من الأعراض المختلفة وأكثرها شيوعاً شدَّة النزيف أثناء نزول دم الطمث، ومن الأعراض الأخرى التي قد تصاحب أورام الرحم الليفيَّة يمكن ذكر ما يأتي: التبوُّل المتكرِّر. الألم أسفل الظهر. الشعور بالضغط في منطقة الحوض. الألم أثناء ممارسة العلاقة الجنسيَّة. فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia). التعب والإعياء.
الانتباذ البطاني الرحمي
تتمثَّل الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزية: Endometriosis) بنموٍّ غير طبيعي لأنسجة مماثلة لأنسجة الرحم في المناطق المحيطة بالرحم، وقد يلجأ الطبيب إلى تشخيص الإصابة بالمرض لإجراء فحص الحوض، والتصوير بالموجات فوق الصوتيَّة، إلا أنَّ التشخيص النهائي للمرض لا يمكن إتمامه إلا بإجراء التنظير البطني (بالإنجليزية: Laparoscopy)، وذلك من خلال إجراء الطبيب عمليَّة جراحيَّة بسيطة، ويصاحب الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي عدد من الأعراض المختلفة، مثل ألم وتشنُّج البطن والنزيف المهبلي غير الطبيعي الذي قد يتشابه في شدَّته مع نزيف دم الطمث.
الفترة الأولى من البلوغ
يُعدُّ اضطراب الدورة الشهريَّة واختلاف مدَّتها بين شهر وآخر من الاضطرابات الشائعة جدّاً لدى الفتيات في الفترة الأولى من البلوغ، فعلى سبيل المثال قد تحدث الدورة الشهريَّة للفتاة في غضون 24 يوماً في الشهر، بينما في الشهر التالي تحدث الدورة في غضون 42 يوماً، وينتج هذا الاضطراب عن التغييرات الطبيعيَّة التي تحدث لدى الفتاة بعد البلوغ، وقد يستمرُّ لعدَّة سنوات قبل بدء انتظام الدورة الشهريَّة مع التقدُّم في العُمر في الغالب.
التوتر النفسي
قد يلعب التوتُّر النفسي دوراً في اضطرابات الدورة الشهريَّة لدى بعض النساء، إذ إنَّه يؤثِّر في الجزء المسؤول عن تنظيم إفراز الهرمونات في الدماغ، والذي بدوره قد يؤدِّي إلى اضطراب نسبة الهرمونات في الجسم والتأثير في انتظام الدورة الشهريَّة ومدَّتها، لذلك فإنَّ تجنُّب التوتُّر النفسي، أو اتباع بعض آليَّات التخفيف من التوتُّر قد يساهم في تنظيم الدورة الشهريَّة لدى المرأة.
تغير الوزن المفاجئ
يؤثِّر التغيير المفاجئ في الوزن سواءً باكتساب الوزن الشديد أو بخسارة نسبة كبيرة منه في انتظام الدورة الشهريَّة، وذلك بسبب التغييرات الحاصلة في مسارات الهرمونات الطبيعيَّة عند تغيُّر مؤشِّر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body mass index) واختصاراً BMI.
أسباب التبقيع أو النزف بين الدورات
توجد العديد من الأسباب المختلفة التي قد تؤدِّي إلى التبقيع أو النزف بين الدورات لدى المرأة، ومن الجدير بالذكر أنَّ العديد من هذه الأسباب لا تستدعي القلق، أما في حال الشكِّ بوجود مشكلة صحيَّة تجدر مراجعة الطبيب لتشخيص مُسبِّب هذا النزيف، ومن هذه الأسباب ما يأتي: استخدام حبوب منع الحمل الطارئ بعد الجماع (بالإنجليزية: Emergency contraceptive pill). الإصابة ببعض أمراض العدوى المنقولة جنسيّاً، مثل عدوى المتدثِّرة الحثريَّة (بالإنجليزية: Chlamydia). استخدام مانعات الحمل الهرمونيَّة. التعرُّض لإصابة في المهبل. إجراء عمليَّة إجهاض (بالإنجليزية: Abortion) مؤخَّراً. جفاف المهبل. حدوث بعض التغيُّرات غير المؤذية على عنق الرحم، مثل شتر عنق الرحم الخارجي (بالإنجليزية: Cervical ectropion)، أو تآكل عنق الرحم (بالإنجليزية: Cervical erosion). سرطان المهبل (بالإنجليزية: Vaginal cancer)،
أو سرطان الفرج (بالإنجليزية: Vulval cancer). سلائل بطانة الرحم (بالإنجليزية: Endometrial polyps) أو عنق الرحم، وهي عبارة عن نموٍّ حميد للأنسجة في الرحم، أو بطانة عنق الرحم. الإصابة بسرطان عنق الرحم (بالإنجليزية: Cervical cancer)، وهنا تجدر الإشارة إلى ضرورة إجراء الفحص الدوري لعنق الرحم، ومراجعة الطبيب في حال حدوث نزيف مهبلي غير طبيعي، أو حدوث نزيف بعد ممارسة العلاقة الجنسيَّة، وخاصَّة إذا كان عُمر المرأة يتراوح ما بين 25 و64 عاماً. الإصابة بسرطان الرحم (بالإنجليزية: Uterine cancer)، وهو من أكثر أنواع السرطان شيوعاً لدى النساء بعد انقطاع الطمث، لذلك تجدر مراجعة الطبيب في حال ملاحظة التبقيع أو النزيف بين فترات نزول دم الطمث لدى المرأة بعد سنِّ 40 من العُمر. الحمل، إذ قد يُسبِّب الحمل حدوث التبقيع لدى المرأة الحامل، وتجدر مراجعة الطبيب في هذه الحالة.