يستعد موسم الرياض كعادته في كل نسخة لأحداث مميزة وكبرى على جميع المستويات، وتعد من أبرزها مواجهتا إنتر ميامي الأميركي بقيادة الأرجنتيني ليونيل ميسي أمام النصر والهلال نهاية شهر يناير (كانون الثاني) الجاري، وبداية فبراير (شباط) المقبل، في حدث مميز.
وتعد البطولة الودية التي ستنطلق خلال الشهر الجاري من أهم فاعليات موسم الرياض، التي ستضم ثلاثة أندية هي إنتر ميامي والهلال والنصر.
ولن تكون المرة الأولى التي يلعب فيها ميسي بالسعودية خلال السنوات الأخيرة، إذ جاء مع باريس سان جيرمان ليواجه نجوم الهلال والنصر في كأس موسم الرياض العام الماضي على ملعب "الملك فهد الدولي"، التي انتهت بفوز الفريق الفرنسي بنتيجة (5-4)، وشهدت مواجهة الأرجنتيني مع النجم البرتغالي للنصر كريستيانو رونالدو، التي اعتاد متابعو كرة القدم مشاهدتها في الدوري الإسباني منذ سنوات عدة.
ويواجه إنتر ميامي الأميركي نظيره الهلال في الـ29 من الشهر الجاري، على ملعب "المملكة أرينا"، والنصر في الأول من فبراير المقبل على الملعب نفسه.
مواجهة ميسي ورونالدو من جديد
وستكون مواجهة إنتر ميامي والنصر هي الثانية بين ميسي ورونالدو في السعودية، ولكن قبل المواجهتين تواجه الثنائي في 36 مباراة في جميع المسابقات، حقق ميسي الفوز في 16 لقاءً مقابل 11 لرونالدو، وتعادلا في تسع مواجهات.
سجل ميسي خلال هذه المواجهات 22 هدفاً، مقابل 21 لرونالدو، وكانت المنافسة على مستوى الجوائز الفردية أيضاً وخير مثال هي الكرة الذهبية، التي حققها الأرجنتيني ثماني مرات مقابل خمس للبرتغالي.
وعلى مستوى دوري أبطال أوروبا يتصدر رونالدو الأكثر تهديفاً برصيد 140 هدفاً خلال 183 مباراة، ويأتي ميسي وصيفاً له برصيد 129 هدفاً في 163 مباراة، وهذا يعكس مدى التنافس الذي كان بينهما سنوات طويلة مما يجعلهما بين الأفضل في تاريخ كرة القدم خلال السنوات الماضية.
ميسي يتسلح بنجوم "الخامسة"
وانضم ميسي (36 سنة) إلى إنتر ميامي بداية الموسم الجاري، بعد انتهاء عقده مع باريس سان جيرمان، من أجل تحد جديد، وبالفعل تمكن من قيادة فريقه لأول لقب في تاريخ النادي بعد التتويج بكأس الرابطتين، بعد الفوز على ناشفيل الأميركي بنتيجة (10-9) بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة والإضافي بنتيجة (1-1).
وضم إنتر ميامي خلال الفترة الأخيرة كلاً من جوردي ألبا وسيرجيو بوسكيتس ولويس سواريز، ليكتمل عقد نجوم برشلونة السابقين الذين توجوا بدوري أبطال أوروبا للمرة الخامسة عام 2015 عندما انتزع اللقب أمام يوفنتوس بنتيجة (3-1) في المباراة التي أقيمت يومها على الملعب الأولمبي ببرلين. ووجد الرباعي ميسي وألبا وبوسكيتس وسواريز ضمن التشكيل الأساسي آنذاك، ليقودوا "البلوغرانا" للقب الخامس الذي غاب منذ لقب عام 2011، إذ كان في حقبة برشلونة الذهبية.
ويربط ميسي مع الثلاثي كثير من الأرقام على مستوى الثنائيات، مع سواريز من ناحية التهديف حين شارك أحدهما الآخر في 99 هدفاً، إذ صنع ميسي لسواريز 43 هدفاً، بينما سجل الأرجنتيتي 56 هدفاً من صناعة المهاجم الأوروغواياني، وذلك في 258 مباراة شاركا فيها معاً.
ومع ألبا سجل ميسي من صناعته 25 هدفاً، بينما سجل ألبا 11 هدفاً من صناعة الأرجنتيني.
ويعد بوسكيتس هو أكثر لاعب شارك معه ميسي في مباريات خلال مسيرته بـ581 مباراة، وسجل الأرجنتيني 21 هدفاً بصناعة لاعب خط الوسط الإسباني، بينما سجل بوسكيتس هدفين فقط من صناعة ميسي.
وبذلك يتسلح ميسي بنجوم اللقب الخامس لبرشلونة في دوري أبطال أوروبا، في مواجهتي الهلال والنصر خلال كأس موسم الرياض خلال الأيام المقبلة.