لماذا قد تستخدم الإنترنت للربح
يقضي الكثيرون أوقاتًا طويلة على الإنترنت، فكيف إذا تحولت هذه الساعات غير المجدية إلى دخل حقيقي، تبدو فكرة جذابة لأي شخص، ليس لهذا السبب فحسب، بل للأسباب الآتية أيضًا التي تفسر لماذا قد تستخدم الإنترنت للربح:
1. لا حدود للنجاح
بقدر اتساع الفرص على الإنترنت، بقدر اتساع إمكانيات النجاح. الأرباح التي تستطيع تحقيقها من الإنترنت، مرهونة فقط بإبداعك وقدرتك على العمل الجاد وتكريس الوقت والجهد.
2. مرونة الوقت والمكان
أيا كانت ظروفك الحياتية والوظيفية، يمنحك الربح من الإنترنت حرية رسم الإطار الخاص بك للعمل والمهام والإدارة، للوقت والمكان. فأنت من يقرر هل ستعمل؟ ومتى تعمل؟ وأين ستعمل، هل من المنزل لتوفير تكاليف الانتقالات، أم من المقهى أو ربما في أثناء السفر؟ أنت من تضع القواعد التي تتوائم معك، ولست مجبرًا على السير في أُطر عمل وضعها شخص آخر غيرك.
3. مصادر تعلم غنية
مرحبًا بك على الإنترنت، حيث كل ما تحتاج إلى تعلمه عن كيفية الربح من الإنترنت متاح بحرية، ويمكن الوصول إليه بسهولة في ظل فيض المصادر التي تتناول كل جوانب الربح من الإنترنت، سواءٌ اختيار الفكرة أو تنفيذها أو التسويق لها، إنشاء موقع الويب وبناء المنتج وتصميم الدعايا، شحن المنتجات، استلام المدفوعات… إلخ. تعتني مدونة مستقل مثلًا بمناقشة كل هذه الموضوعات بالتفصيل.
4. تحقيق التوازن بين الحياة والعمل
بسبب المرونة التي يوفرها الربح من الإنترنت، تستطيع تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية، لأنك تعمل وفقًا للقواعد التي أرسيتها بنفسك، بذلك ستكون لك فرصة ترتيب الأولويات حسب أهميتها، ومنح حياتك الشخصية الوقت الذي تستحقه، فيقل التوتر وتتحسن مؤشرات صحتك النفسية والجسدية معًا.
5. سوق مستهدف واسع
عندما تعمل على الإنترنت، باستطاعتك بيع خدماتك أو منتجاتك لأي شخص بالعالم، إذا كان لديك موقعًا أو متجرًا إلكترونيًا وقنوات بيع متعددة مثل انستقرام وفيسبوك، لاحظ مدى النمو الذي يشهده التسوق الإلكتروني في السنوات القليلة الماضية!
6. استثمار زهيد بمخاطر محدودة
اعتمادًا على استراتيجية الربح من الإنترنت التي ستختارها، ونموذج العمل لمشروعك، يمكنك الربح من الإنترنت باستثمار رأس مال صغير مع مستوى مخاطرة منخفض. كصاحب عمل تجاري على الإنترنت، قد تكون أنت الموظف الوحيد بالشركة، إذا لم يحالفك النجاح، يمكنك التوقف والانسحاب من السوق دون التزامات مالية منهكة، مثل سداد القروض أو دفع الرواتب.
7. متطلبات تلائم الكل
أيًا كانت الشهادات العلمية التي حصلّتها أو مستوى المهارات التي تتقنها، توفر استراتيجيات الربح من الإنترنت بتنوعها الكبير، طرقًا لا حصر لها لكسب المال. عليك فقط أن تكتشف أكبر نقاط القوة التي تمتلكها، وأفضل المهارات التي من شأنها أن تجعلك متميزًا ومطلوبًا في بيع منتج أو تقديم خدمة.
هل يعني ذلك عدم وجود صعوبات للربح من الإنترنت؟
الإجابة هي لا. طريق تحقيق ربح حقيقي من الإنترنت ليس دائمًا مفروشًا بالورود، بل على العكس، توجد العديد من الصعوبات التي تواجه الوافدين الجدد، نذكر منها على سبيل المثال:
1. بعض استراتيجيات الربح من الإنترنت لا تنجح
قد توجد استراتيجية حققت نجاحًا مدويًا في وقت ما مضى، لكنها لم تعد ناجحة الآن، إما أنها تقادمت ولم يعد لها سوق، أو أن المنافسة أصبحت شرسة بما يجعل من المستحيل دخول السوق على مبتدئ ذي فرص شبه منعدمة. يجعل ذلك من الضروري التفكير في استراتيجيات الربح من الإنترنت بعين ناقدة، تميز بين الاستراتيجيات التي لا تزال صالحة إلى لحظة التنفيذ، وتلك التي لا يتوقع أن يكون لها مكانًا الآن أو في المستقبل القريب.
2. المنافسة في ازدحام
بسبب وجود مصادر تعلم غنية تقدم إجابات عن سؤال “كيف تربح من الإنترنت؟” أصبحت سبل الدخول إلى السوق مفتوحة على مصراعيها لكل من يريد التجربة، بعد أن يتزود بالمعرفة المتاحة. الآلاف وربما مئات الآلاف حول العالم، يحاولون الربح من الإنترنت بجدية ويسعون إلى التفوق عليك، ما يجعل المنافسة مزدحمة.
3. استقرار مرهون بجناح الفراشة
تقول النظريات الفيزيائية والفلسفية على سبيل المجاز، أن رفرفة جناح فراشة في الصين تستطيع التسبب في إثارة إعصار في أبعد الأماكن في أمريكا، فكيف الحال بسوق عالمي متصل بشبكة لا مركزية واحدة! التغيرات المتلاحقة التي تحدث في مشهد الإنترنت، تجعل من الصعب ضمان أي استقرار في عالم الربح من الإنترنت، ففي ظل التقنيات التي تتقدم سريعًا، لا توجد ضمانة بأن نموذج عملك الحالي الذي يعمل بشكلٍ جيد، لن يتقادم أو يتراجع في المستقبل.
4. مخاطر الاحتيال
لأنه سوق مفتوح أمام الكل، تهدد المخاطر السيبرانية كل من يسعى إلى ربح المال من الإنترنت. على سبيل المثال، سرقة المعلومات المصرفية، قرصنة مواقع الويب، خرق حقوق الملكية الفكرية، انتهاكات الخصوصية. تحتاج هذه المشاكل المؤرقة التي قد تواجهك إلى يقظة مستمرة.
كيف تعثر على استراتيجية الربح من الإنترنت المناسبة؟
قد تحمل الإجابة على سؤال كيف تربح من الإنترنت، في طياتها الكثير من الأفكار اللامعة، غير أن العثور على استراتيجية الربح من الإنترنت الصحيحة سيكون تحديًا، إذا لا يكفي فقط أن تحقق الاستراتيجية ربحًا، بل ينبغي أن يكون هذا الربح مستدام والنجاح طويل الأجل. تساعدك الممارسات الآتية في العثور على الاستراتيجية المناسبة لك لتحقيق الربح عبر الإنترنت:
- فكر في المنتج أو المهارة التي تمتلكها وتحل مشكلة مستمرة للعملاء.
- اطلع على الاتجاهات الجديدة Trends في الوظائف والأعمال التجارية.
- ابحث في اهتماماتك وهواياتك الشخصية أو خبراتك العملية عن فكرة تصلح لكي تكون عملًا تجاريًا، للعثور عليها أجب عن هذه الأسئلة:
- ما هو العمل الذي تقوم به بسهولة؟
- ما هي الأمور التي اعتدت أن تفعلها دون عناء في طفولتك؟
- ما هي المواهب التي تلقيت فيها جوائز أو فزت بمسابقات، أو تحصلت على تقدير ملأ الأسماع؟
- ما هي المهارات التي قال عنك الآخرون: أتمنى لو أن لدى المهارة نفسها؟
بعد الانتهاء من عملية العصف الذهني والوصول إلى مجموعة من الأفكار المبدئية، قم بتحليلها في ضوء العوامل الآتية، لتصل إلى الفكرة الأكثر جدارة بالتنفيذ:
- الجهد: كم تحتاج من وقت أو خبرة أو مهارة من أجل التنفيذ؟ وهل تحتاج إلى توظيف آخرين لمساعدتك؟
- تكاليف البدء: ما هي الميزانية الأولية للتنفيذ، وهل وضعك المالي يسمح بذلك؟
- احتمالات الربح: ما هو كم الربح المتوقع أن تحققه سنويًا من هذه الفكرة؟
أسوأ استراتيجيات الربح من الإنترنت
يومًا تلو الآخر يتحول الإنترنت إلى بيئة عمل تجارية أكثر أمانًا، يعني ذلك أن طرق الاحتيال والتضليل التي يتم رصدها، يجري التعامل معها بكل حزم من قِبل الشركات التقنية الكبرى مثل جوجل، وغالبًا ما يواجه المحتال عقوبة تتراوح بين تجميد حسابه أو إيقافه بشكلٍ كامل، وفي أحيان أخرى أشد خطورة قد تصل العقوبة للسجن. لكن ما علاقة ذلك بالإجابة عن سؤال: كيف تربح من الإنترنت؟
تحت عناوين زائفة مثل: كيفية ربح 50 دولًار يوميًا من الإنترنت، يواجه من يبحث عن تحقيق ربح حقيقي من الإنترنت أساطير عن الربح لا طائل منها مثل: اختصار الروابط، ملء الاستبيانات ورفع الملفات، وتجارة العملات، ومشاهدة والنقر على الإعلانات، وشحن أرصدة الجوال، وبيع بطاقات الفيزا.
كذلك بعض طرق التسويق المفتعلة مثل: جلب زوار أو تقييمات أو معجبين أو تعليقات أو مشاهدات أو متابعين وهميين أو روابط خلفية أو نشر تغريدات على هاشتاغات في المنصات الاجتماعية، كل ذلك بأساليب غير مشروعة. تحارب الشركات التقنية هذه الطرق الاحتيالية بضراوة، وتسخر لها جيوشًا من متخصصي كشف الاحتيال Fraud Analyst، وتطور خوارزمياتها من أجل الكشف عنها باستمرار، وإفشال مخططات أصحابها للربح.
نظرة على أحدث استراتيجيات الربح من الإنترنت
على النقيض من ذلك، توجد العديد من الطرق المشروعة التي تؤدي إلى تحقيق ربح حقيقي من الإنترنت، بل ومستدام أيضًا، لأنها تقدم فائدة حقيقية وتزدهر وتتسع آفاقها، وينمو الطلب عليها مع مرور الوقت. تحدثنا سابقًا عن أهمية اختيار استراتيجية ربح مستدام ونجاحها طويل الأجل، وأشرنا في أحد ممارسات العصف الذهني إلى متابعة الاتجاهات الجديدة للأنشطة التجارية على الإنترنت.
لذلك سنلقي الآن نظرة على مجموعة من استراتيجيات الربح على الإنترنت، مسلطين الضوء على الجديد منها فقط، أملًا في سوق أقل ازدحامًا بالمنافسين، واحتمالات نجاح أكثر استدامة:
أولًا: متجر إلكتروني لبيع المنتجات المادية
تعيش التجارة الإلكترونية انتعاشًا في كل بقاع العالم، بما فيها المنطقة العربية. يبدأ إنشاء متجر إلكتروني بفكرة عن المنتجات التي سيتم بيعها، من أكثر المنتجات مبيعًا على الإنترنت: الملابس والأحذية والإلكترونيات والأثاث والكتب والطعام والمنتجات الرياضية. يلي ذلك تصميم المتجر بشكلٍ احترافي وآمن، وإرساء نظام الشحن وإدارة المخزون، ثم إضافة بوابة الدفع التي توفر طرق دفع متنوعة للعملاء، مثل البطاقات الائتمانية فيزا وماستر كارد، باي بال، الدفع عند الاستلام ..إلخ.
من المهم عند إنشاء المتجر الإلكتروني العناية بتصميم الموقع، سواءٌ من الناحية الجمالية أو من ناحية سهولة الاستخدام. فمن الناحية الأولى، ينبغي تصميم هوية بصرية متجانسة بمكوناتها المختلفة من شعار ولوحة ألوان متناسقة، ملائمةً لنوعية المنتجات المباعة وشخصية الجمهور المستهدف.
ومن الناحية الثانية، من الضروري تبسيط عملية التصفح ليصبح من السهل على المشتري العثور على ما يريد في أقل عدد من النقرات، سواءٌ عند اختيار المنتجات أو عند الدفع، وذلك لتقليل عدد عربات التسوق المهجورة (التي يملأها المشتري بالمنتجات ثم لا يكمل خطوات الدفع). يمكنك إنشاء المتجر عبر توظيف مطور ويب محترف على منصة مستقل، أكبر منصة عربية للعمل الحر.
ثانيًا: العمل الحر
يزداد العمل الحر انفتاحًا وتستمر الوظائف التي يمكن أدائها عبر الإنترنت في النمو الرأسي من حيث حجم الطلب، والأفقي من حيث زخم التخصصات. تبدأ من البرمجة والكتابة والتصميم والترجمة، وتصل إلى تخصصات جديدة على الإنترنت مثل: الأمن السيبراني وتحليل الأعمال. تصفح مواقع العمل الحر مثل مستقل، ولاحظ تصنيفات المهن المتاحة التي تحظى بطلب من العملاء عبر الإنترنت. يوجد نموذجين للعمل الحر:
- العمل كمستقل: أنشئ ملفًا شخصيًا احترافيًا على موقع مستقل وأضف إليه نماذج من أعمالك، ثم ابدأ في تقديم عروض على المشاريع التي تضاف إلى الموقع، وفور اختيار صاحب المشروع عرضك، يدخل المشروع حيز التنفيذ.
- بيع الخدمات المصغرة: اعرض إحدى خدماتك للبيع على موقع خمسات، مع تحديد ما ستقدمه للمشتري بدقة وسعر الخدمة، وتبدأ في استقبال طلبات الشراء.
سوق العمل الحر تنافسي للغاية، لذا من المهم بمكان الحرص على تقديم قيمة فريدة حقيقية للعملاء، تجعلهم يطلبون العمل مرارًا وتكرارًا. تحتاج كذلك إلى إنشاء ملف شخصي قوي، يبعث على الثقة ويبرز مهاراتك واحترافيتك.
ثالثًا: الدخل السلبي
مصادر الدخل السلبي هي إحدى أكثر الإجابات شيوعًا عن سؤال: كيف تربح من الإنترنت؟ تعني مصادر الدخل السلبي، الطرق التي تدر مالًا دون الحاجة إلى العمل بشكلٍ متواصل، مثل إنشاء مدونة، ونشر كتاب إلكتروني، وإطلاق قناة على اليوتيوب، والتسويق بالعمولة.
يسبق جني الربح من مصادر الدخل السلبي الكثير من العمل، إذ يشبه الأمر نبتة غرستها ووفرت لها كل عوامل النمو الصحي من تربة وماء وشمس، ثم تراهن على الوقت الذي يشتد فيه عودها ويحين وقت جني الثمرة.
على سبيل المثال، تحتاج المدونة إلى إضافة مقالات مفيدة وثرية بشكل منتظم، ويتطلب الكتاب الإلكتروني إعدادًا جيدًا بدءًا من اختيار الموضوع، مرورًا بكتابة المحتوى وانتهاءً بتصميم الغلاف. أما التسويق بالعمولة، فيستدعي بناء شبكة علاقات قوية مع الجماهير، لتتمكن من التسويق لهم بسهولة. بينما تحتاج قناة اليوتيوب إلى إنتاج العديد من ساعات الفيديو بمحتوى قادر على جذب اهتمام المشاهد، تمهيدًا لبناء جمهور عريض من المشتركين والمتابعين المخلصين.
من أحدث طرق الدخل السلبي التي توفر آفاق عمل جديدة لصناع المنتجات الرقمية، موقع بيكاليكا المتخصص في شراء وبيع التصاميم والقوالب والإضافات والمستندات وتطبيقات الويب والجوال الجاهزة، يعمل الموقع كمنصة وسيطة بين البائع والمشتري تضمن حقوق كلا الطرفين.
إذا كنت مهتمًا بصناعة المنتجات الرقمية، فيمكنك إنشاء أيًا من هذه المنتجات -أو تعلّم كيفية إنشائها أولًا- ثم بيعها عبر بيكاليا للجمهور من أصحاب المشاريع التقنية. من أبرز هذه المنتجات:
- القوالب والإضافات: مثل إضافات وقوالب ووردبريس ووكومرس ودروبال وHTML.
- التطبيقات: سواء تطبيقات الجوال (أندرويد وiOS وFlutter ..إلخ) أو تطبيقات الويب.
- التصاميم: مثل الرسومات والمطبوعات وواجهات الاستخدام وتصاميم الشبكات الاجتماعية.
- المستندات: منتجات بسيطة لكن هامة مثل: العروض التقديمية والعقود والفواتير والسير الذاتية.
رابعًا: الاستشارات المتخصصة
الإنترنت مورد للحصول على إجابات وحلول للكثير من التحديات والمشاكل التي يواجهها الناس، ساهم في ذلك نمو سوق الاستشارات المتخصصة بأنواعها. إذا كنت تملك معرفة عميقة بأحد المجالات ترتكز على الدراسة والممارسة معًا، فيمكنك الانضمام إلى هذا السوق. من أنواع الاستشارات المتخصصة التي يمكن تقديمها عبر الإنترنت:
- استشارات الأعمال: تحتاجها كل المشروعات مثل تصميم دراسة الجدوى ووضع نظم سليمة للتشغيل والإدارة، بالإضافة إلى استشارت لتجاوز المشكلات وتعزيز نجاح المشروع.
- الاستشارات التسويقية: تقدم للعملاء المشورة المناسبة، للنجاح في التسويق لأعمالهم على محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي، وغيرها من طرق التسويق.
- الاستشارات القانونية: تدل العميل على المسلك القانوني الآمن لحل المسائل والمعاملات ذات البعد التشريعي، مثل صياغة الوثائق والعقود تجنبًا للوقوع تحت طائلة المساءلة.
- الاستشارات الشخصية: مثل الاستشارات الاجتماعية والأسرية، النفسية والتربوية، بالإضافة إلى المهارات الحياتية وتنمية الذات.
يوجد نموذجين شائعين للعمل كمستشار متخصص:
- النموذج الأول
العمل كمستشار مستقل على منصات العمل الحر مثل موقع مستقل، حيث تقدم عروضًا على المشاريع التي تتطلب مشورة متخصص، وموقع خمسات حيث تصمم خدمة احترافية تتضمن تفاصيل عن نوعية الاستشارة التي تقدمها وسعرها، وتبدأ في استقبال طلبات الخدمة من المشترين.
- النموذج الثاني
هو إنشاء موقع ويب شخصي يمثل نافذة للترويج لعلامتك التجارية الشخصية كمستشار، مع إدراج طرق التواصل وتوضيح كيفية انعقاد اللقاء مع العميل عبر الإنترنت.
خامسًا: التسويق الرقمي
التسويق الرقمي هو استخدام الإنترنت في التسويق للمنتجات والخدمات، يزداد اتساعًا وتشعبًا مع تطور الإنترنت، وباتت تحتاج إليه كل الأعمال التجارية، كما أنه يشهد فجوة بين العرض والطلب لصالح الأول. على سبيل المثال، تحظى التخصصات التالية بطلبٍ عالٍ: إدارة الحسابات الاجتماعية، الإعلانات المدفوعة، النمو السريع Growth hacking، الخطط التسويقية، تحسين محركات البحث.
يحتاج العمل في التسويق الرقمي إلى الجمع بين المعرفة التسويقية، مثل أبحاث السوق وسلوك المستهلك والاقتصاد، وبين المعرفة الرقمية مثل مواقع التواصل الاجتماعي وتحليل البيانات وخوارزميات محركات البحث، ويستدعي امتلاك مجموعة أساسية من المهارات مثل الكتابة والإبداع والتواصل واستخدام الأدوات الرقمية.
تمثل مواقع العمل الحر مثل مستقل وخمسات خيارات مناسبة للبدء في العمل كمسوق رقمي مستقل، سواء بتقديم عروض على المشاريع التي تطلب مسوقين أو عرض خدماتك التسويقية للشراء. الخيار الآخر الأكثر تكلفة وأكبر حجمًا، هو إنشاء وكالة تسويق رقمي تقدم خدمات تسويقية شاملة تواكب احتياجات العملاء.
سادسًا: الحرف اليدوية
أتاح الإنترنت لفناني الحرف اليدوية فرصًا ثمينة للوصول للجماهير بطرق زهيدة وفعالة، بعد أن عانى هذا القطاع من ركود لأعوام طويلة. من أبرز أنواع الحرف اليدوية متقنة الصنع عالية القيمة التي يمكن بيعها عبر الإنترنت، المشغولات الفضية والمجوهرات، ديكورات المنزل، الكروشيه والتطريز، النقش على المعادن، الهدايا والتذكارات.
من حسن الحظ أن تعلّم الحرف اليدوية أصبح أكثر سهولة الآن عبر الإنترنت أو في الورش التدريبية المتخصصة، ووفرت مواقع التواصل الاجتماعية مثل انستقرام ساحة مناسبة للتسويق للمنتجات الحرفية في تنسيقات رائعة بصور عالية الجودة، إلى جانب موقع الويب الاحترافي الذي يتضمن وصفًا جذابًا وملهمًا لكل منتج.
سابعًا: التعليم عن بعد
يرى الكثيرون التعلم عبر الإنترنت الخيار الأسهل لتعلم أي مهارة أو منهج، وشهد سوق التعلم الإلكتروني قفزة هائلة خلال فترة وجيزة بسبب الوباء، ورجح الخبراء استمراره في سياق التعلم المختلط بعد انقضاء الوباء، إذ يمزج هذا النظام بين نظم التعلم الرقمية ونظم التعلم التقليدية.
لا يتخذ الموقع التعليمية شكلًا واحدًا، بل عدة نماذج مختلفة مثل مواقع التعليم أونلاين، التي تقدم دروسًا مجانية أو مدفوعة لطلبة المدارس من مختلف المراحل الدراسية، أو دورات تدريبية أون لاين في أحد المجالات المطلوبة. توجد أيضًا مواقع الاختبارات التي تقدم اختبارات لقياس مستوى اللغة الانجليزية وإعداد الطلبة للاختبارات الرسمية، بالإضافة إلى المنصات التعليمية المفتوحة التي يمكن لأي مدرس أن يسجل دروسًا ويبيعها على المنصة.
على سبيل المثال، يُعدّ كل من مستقل وخمسات منصات تتسع للمدرسين والمدربين، لتقديم خدماتهم التعليمية عبر الإنترنت للطلاب، سواء لتدريس اللغات والمناهج المدرسية والأكاديمية، أو لتدريس المهارات التقنية مثل تصميم الجرافيك والبرمجة، وغيرها من العلوم والمهارات التي يمكن اكتسابها عن بعد.
ثامنًا: موقع ويب متخصص
توجد الكثير من القصص الملهمة التي نسمع عنها من حينٍ لآخر، عن النجاح الذي أحرزه أحد مواقع الويب المتخصصة الناشئة. موقع الويب المتخصص هو الموقع الذي يُعدّ موردًا للمعلومات عن نوع معين من المنتجات أو الخدمات، بحيث يقدم للزوار محتوى مفيدًا يجيب عن أسئلتهم ويمنحهم المعرفة التي يبحثون عنها.
على سبيل المثال، موقع متخصص في الهواتف الجوالة أو المراجعات أو الصحة أو تنمية الذات أو العلاقات الإنسانية، مثل الصداقات والأمومة والاستشارات الاجتماعية. يبدأ التخطيط السليم لموقع الويب المتخصص في اختيار النيتش المربح، ذي إمكانيات النجاح المرتفعة.
تمر عملية اختيار النيتش المربح بخطوات متسلسلة، تبدأ بالبحث عن الكلمات المفتاحية ذات الصلة بالمجال للتعرف على العبارات التي يستخدمها الجمهور في البحث، ثم اكتشاف درجة المنافسة في نتائج البحث لضمان وجود سوق قائم بالفعل ومهتم بهذا المجال، يلي ذلك اختبار إمكانية النجاح بقياس مدى قوة ونفوذ المواقع المنافسة في نفس التخصص.
تاسعًا: مجلة رقمية
لا تزال المجلات محتفظة برونقها ومحبيها من أعمار مختلفة، سواء الكبار أو الشباب أو الأطفال، غير أن الطبيعة العالمية للإنترنت وسعت قاعدة الانتشار، ليصبح بإمكان المجلة الرقمية استهداف جمهور كبير جدًا. من السهل إنشاء مجلة إلكترونية، عبر خيارات التوظيف عن بعد للمحررين والمصممين والمطورين، لتتولى أنت القيام بمهام رئيس التحرير.
لا يعني ذلك أنه مشروع زهيد التكلفة، بل على العكس يحتاج إلى استثمار كبير، لكنه يدر عائدًا كبيرًا أيضًا، إذ ينشأ الربح في نموذج “المجلة الرقمية” عن الإعلانات أو اشتراكات المحتوى الحصري المدفوع، ستتمكن من معرفة الإيرادات المتوقعة شهريًا من خلال نموذج الاشتراك الخاص بك.
أكبر 4 مفاهيم مغلوطة عن الربح من الإنترنت
سواء على الإنترنت أو في الواقع، توجد الكثير من المفاهيم الشائعة المغلوطة حول الربح من الإنترنت بنسبة لا بأس بها. على سبيل المثال:
1. تحقيق ربح حقيقي من الإنترنت لا يعدو كونه خدعة
يجزم البعض حتى يومنا هذا بأن الربح من الإنترنت هو محض عملية احتيال، فلا أحد يستطيع جني المال بينما هو جالس أمام الحاسوب، هذا المفهوم المغلوط مبرره العناوين الخادعة على شاكلة “كيف تربح 10 دولار في اليوم” التي قد تنتهي بعملية احتيال تخسر فيها جزءًا من وقتك أو نقودك.
2. الإنترنت بوابة للثراء السريع
مثل أي عمل آخر يتطلب العمل عبر الإنترنت الكثير من الجهد والالتزام والصبر حتى تبدأ في كسب المال، وليس هناك ثمة وظيفة على الإنترنت تستطيع من خلالها تحقيق الثراء السريع، ولا توجد على الإنترنت أي حيل سحرية لتصبح مليونيرًا.
3. لا بد أن تترك وظيفتك
يظن البعض أن الربح من الإنترنت يستلزم التفرغ من أي التزامات وظيفية أخرى، والتركيز على الكسب من الإنترنت، وهو أمر غير صحيح. تتميز استراتيجيات الربح من الإنترنت بالتنوع الكبير، والكثير منها لا يحتاج إلى تفرغ يستدعي ترك وظيفتك الحالية، والتفرغ لعملك على الإنترنت. أفكار المشاريع لا حصر لها ولك حرية اختيار، أي منها بما يناسب وقتك وأسلوب حياتك الحالي.
4. العباقرة فقط هم من يستطيعون ذلك
بلغ عدد مستخدمي الإنترنت المليارات، وأصبح الجميع يستخدمه بسلاسة وفي كل جوانب الحياة. لذلك لم تعدّ هناك أي ألغاز تحتاج إلى قدرات خاصة لحلها من أجل ربح المال من الإنترنت، بل على العكس، الباب مفتوح لقطاعات عريضة من أصحاب المهارات والخبرات للمشاركة، كما أن قصص النجاح لا حصر لها من كل مهنة وعمر.
نصائح حول كيفية الربح من الإنترنت
لن يكتمل الحديث عن كيف تربح من الإنترنت دون مناقشة مجموعة من النصائح المهمة، التي ينبغي عليك أن تعرفها خلال رحلتك الطويلة في الفضاء الرقمي:
1. أنت بحاجة إلى رأسمال للبدء
يحتاج بدء عمل تجاري على الإنترنت إلى رأسمال، قد يكون قليلًا أو متوسطًا أو كبيرًا، لكنه بلا شك يحتاج إلى استثمار لأنه “تجارة” ستدر عليك ربحًا، وعلى الرغم من أن الربح من الإنترنت يعني تكاليف تشغيل أقل، حيث لا ضرورة لتأجير مقر مادي ولا وجود لفواتير الكهرباء، إلا أن موقع الويب مثلًا سيحتاج إلى شراء استضافة واسم مجال.
قد يأخذ رأس المال شكلًا معنويًا، مثل خبرة أو مهارة أو شهادة دراسية تقدم بها خدمات للناس (استشارات قانونية مثلًا)، إلا أنه في كل الأحوال سيحتاج الأمر إلى تخطيط كبير، وصقل للمهارات وجدية في العمل وتحسين مستمر، لكي تزداد احتمالات للنجاح.
2. ركز على الأهم فالمهم
تحقيق ربح حقيقي من الإنترنت، هو نشاط غامر بكل ما تعنيه الكلمة، لذلك ستحتاج إلى تركيز جهدك ووقتك في الأمور المهمة للغاية، لأن عدد ساعات اليوم لن يكفي لإنجاز كل ما تريد. تأكد أنك تعمل على الأمور التي تؤدي إلى تحسن فعلي في الأداء، فالانغماس في العمل لا يعني بالضرورة أن الكفاءة والإنتاجية في أعلى معدلاتها.
3. لا تقع في الإحباط بسهولة
عندما تبدأ مشروعك، قد ترى أن المنافسين سبقوك بسنين ضوئية، استلهم منهم الأفكار الناجحة والجوانب التي تحتاج إلى تحسين، لكن لا تتوقع أن يضاهي موقعك مواقعهم في إمكانيات التصميم، أو أن يكون لك نفس عدد المشتركين أو المعجبين. سيستغرق ذلك وقتًا لا شك، ولكنك ستصل إلى هذه الطموحات إذا استمريت على الطريق وركزت، ما هو مهم للمشروعات الناشئة: تقديم قيمة حقيقية للجمهور واجتذاب لبنة أولى من العملاء.
من ناحية أخرى، لا تتوقع أن يكون الأداء رائعًا لا تشوبه شائبة، بل اقبل الأخطاء والعقبات وتعلم منها، حتى أكبر العلامات التجارية لا تزال تواجه أزمات وعثرات، هذه العقلية ستجعلك أكثر جهوزية لتحقيق نجاح على المدى الطويل.
4. ضع ثقتك في المكان المناسب
عندما تصادف عنوانًا من قبيل “كيف تربح 10 دولار في اليوم” تأكد أنه خدعة. توخ الحذر من المصادر التي تستقي منها معلوماتك، فأي عمل ناجح على الإنترنت يحتاج إلى السير في طريق طويل، ومحاولة إيهامك بخلاف ذلك، يكون بهدف تقليل حواجز شرائك منتج أو خدمة معينة فقط لا أكثر.
5. اشتر الأدوات والأصول التي تحتاجها فقط
الأدوات الرقمية التي تحتاجها الأنشطة التجارية على الإنترنت لا حصر لها، لكن لا توجد قائمة موحدة للأدوات التي يحتاجها بدء عمل تجاري على الإنترنت. قد تكون النفقات الأساسية، نفقات إنشاء موقع الويب مثلًا، لكن أدوات التسويق عبر البريد الإلكتروني مثلًا لن تكون مهمة ما لم يكون هناك عدد كافٍ من عناوين البريد الإلكتروني في قائمتك البريدية، لذلك استثمر في ما يحتاجه عملك فعليًا فقط.